كنا اطفالا يوم كانت السنة ورقة على الجدار نمزقها بفرح ولهفة، نخلع مع تعداد ايامها طبخة اليوم ونكهة مكررة ومعنا اسامينا المنسية، حين كبرنا كان عصر رزنامة المطبخ قد زال صرنا نستبدلها بأضواء رقمية على “المارت فون” و”التابلت” و”البي سي” واللابتوب، وكل تسمية ما اخترعناه من تسال كي ننسى ان الزمن يمر وان العمر يمضي.
سنة 2015 كانت واحدة من تلك، ايقظتنا 365 مرة على صلوات ام ساهرة في حضورها او حاضرة اكثر في الغياب ورندحت لنا 365 تهويدة ليل لننام على رجاء ولم ينفع الامر حتى انتهت ولم نحفظ منها الا انها كانت سنة وانها كانت سيئة، فهي سنة مشروع ثورة مدنية نحرت وانتحرت عند شريط شائك في وسط بيروت، شريط يحمي نظاما متكلسا من عمر سلطنة واحتلالات ووصاية وفساد كل العهود وهي سنة مشروع تسوية اجهضت مثل الحبل الكاذبوهي سنة كيس الزبالة الذي علق في عنق سلطة فاجرة استثمرت في اقامته عندنا طيلة 17 سنة وتستعد للاستثمار في تصديره سنة ونصفا اخرى، لكن مهما مهما… سنظل نبتسم ونضحك ونأمل ونفرح ونحتفل سنظل نرى في العام 2015 انه كان عام الشهداء من جهاد في كانون الى سمير في كانون وسنة الحرية لنصف اسر ونضال استكمالها لنصف آخر وكل الوطن وسنظل نرجو فما نحن الا ابناء الرجاء، هو عماد حياتنا وعون بقائنا، هو ما نشربه حتى الثمالة مع كل كأس حتى ولو كان راس سنتنا على عقب لان العقبى لألف سنة مقبلة لنا ولشعبنا ولوطننا كل سنة ونحن وانتم ولبنان بألأف خير والف خبر.