Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الثلاثاء في 8/8/2017

من أبشع الصور في الحياة الخاصة، وبالأخص في الحياة العامة، أن ترى مرتكبا يحاول تقديم نفسه كمظلوم، أو مضطهدا يحاول إقناعك، وبكل فجور ووقاحة، بأنه مضطهد، أو أن تعرف جلادا، يظهر في ذكرى مجازره بثوب الضحية…

هذا المشهد البشع يتكرر في لبنان، وغالبا بلا مساءلة ولا محاسبة. يتكلون على تسامحنا المطاط حينا، وعلى ذاكرتنا القصيرة أحيانا. لكن في النهاية، هناك تاريخ، وهو لا يسامح ولا ينسى…

فالذي يتحايل اليوم على ثوب فساده وفشله، ليلبس ثوب الشهيد المزعوم، نذكره بأن الصمت هو من باب احترامه لا غير، لا بسبب خجلنا، ولا طبعا بداعي خوفنا. أما إذا قرر كسر الصمت، هو أو سواه، فعليه أن يدرك مسبقا، بأن كل الكلام سيحكى بكل الوقائع وكل الملفات..

والذي يسعى إلى الاستثمار في الكيدية، بحيث ينقلب على مبادئه وثوابته ومواقفه، من أجل نكد حكومي أو حرتقة إعلامية، نقول: ما هكذا يكون المسؤولون، ولا هكذا تبنى أوطان…

أما الذين تقتلهم عواطفهم المستجدة حيال الجيش، فلهؤلاء نصيحة: المهم ألا تدعوا تلك العواطف المستحدثة تقتل مصلحة الجيش أو هوامش الجيش أو اعتبارات الجيش، في أنْ يكون الأمر له، وله وحده، في التقدير والتقرير، في التوقيت والتكتيك والتنفيذ … الأمر له، كي تبقى لنا الأرض ، وكي لا نتحول ضحايا جددا لتلك الظاهرة الغريبة، ظاهرة بيع الأرض ، ثم رفع الصوت …