IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأربعاء في 23/8/2017

انتهت معركة الجرود. أنجز الجيش اللبناني مهمته الوطنية… بدماء ابطاله وصلابة قيادته… وبحكمة عهد كانت السيادة عهده منذ البدء… فصنع الفرق كل الفرق، مع ازمنة التنازل والتساهل والتخاذل…

انتهت المعركة، ولم يعد ينقص لإعلان النصر، الا وفاء المؤسسة العسكرية لأبنائها… والتزامها الا تترك أسيرا أو مفقودا، الا وتحرره أو تسترده أو تجلي مصيره… وفي هذه الأثناء بدأت الاستعدادات ليوم النصر… وفي معلومات الاوتي في ان المكان صار محسوما، في ساحة الشهداء في قلب بيروت… وان الإطار بات محددا أيضا، عبر تنظيم رسمي وشعبي… يبقى الزمان، وهو ما لن يكون بعيدا بكل تاكيد.

ولان مصير معركة الجرود صار محتوما، انطلق التركيز على استحقاقات الملفات الملحة الاخرى… وفي هذا السياق يبرز موضوع مخيم عين الحلوة، الذي سيحتل مركز الصدارة بعد اجتثاث الارهاب… وسط توافق رسمي من الطرفين الفلسطيني كما اللبناني، على القيام بكل ما يلزم لإعادة عين الحلوة مخيما لاخوة لاجئين، وعدم تركه يتحول معسكرا للارهابيين أو الفارين من اكثر من عدالة…

يبقى الأساس، عنوان اعادة بناء الدولة، أو استعادتها… عنوان يتوقف غدا عند محطة رمزية جدا، اسمها عودة الدولة اللبنانية الى بيت الدين…الى قصر الامير… لكن بلا أمراء…الى قلب الجبل… بقلوب مجبولة بارادات العيش الواحد… الى حيث كان ولاة وسلاطين ومحتلون وغزاة… وظل القصر شاهدا على وطن سيادته… وكرامته… واستقلاله. تبدأ كلها من وحدة ابنائه…

تبقى البداية من نصر الجرود… كيف ومتى؟