Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الإثنين في 11/9/2017

 

أصاب رئيس الحكومة مرة أخرى، حين تحدث عن حل للأزمة السورية، يسعى إليه عبر زيارته للعاصمة الروسية… فكل ما يحصل في بيروت، وفي العديد من عواصم المنطقة، سره، ولغزه، وأحجيته… ما حصل ويحصل وسيحصل… في دمشق… كل ما نشاهده حاليا على المسرح اللبناني… بممثليه والدمى والكومبارس… سببه أن الحرب في سوريا انتهت فعليا… أو أنها انتهت عمليا على الأقل…

 

صحيح أن سنوات أخرى ستمر لإنضاج التسوية وإخراجها… لكن الصحيح أيضا أن مشهدا إقليميا جديدا بدأ يرتسم… وهو ما يتفاعل الجميع معه… باضطرابات… أو بخيبات… أو بمكبوتات…أو حتى بمزايدات وأوهام انتصارات…

 

مشهد جديد، لا نعرف تفاصيله بعد… لكنها ستؤثر علينا… حتما… مشهد جديد، أوله… أن سوريا باقية سوريا… وباقية إلى جوارنا… وآخره… أن الإرهاب قد هزم على أرضنا… وباقية الأرض لمن فوقها… وبين الأول والآخر، ثمة مساحات واسعة للعمل والاجتهاد وفرص الجد والكد…

 

منها أن حان الوقت لبناء الدولة مثلا… وآن الأوان لإعادة تكوين سلطة شرعية فعلية منتخبة… ولوقف سرقة البلد… بحسابات مصرفية أو بحسابات ميليشياوية… وأزف الموعد لوقف التعديات على المال العام والملك العام والفضاء العام وحتى الذوق العام…

 

كل ذلك يشكل خلفية العصبيات الظاهرة حاليا على المسرح اللبناني… لكن المهم أن الدولة ستبنى… وأن الغد لبانيها قريب دائم… كثيرة أخبار هذا النهار عن تلك الاضطرابات… لكن البداية من سؤال: هل يحق للفنان ما لا يجيزه القانون؟! وهل تكون المشكلة حينها في الفن، أم في صاحبه، أم في القانون أم في أهله؟