أمس قال جمال الجرح أن شامل روكز مسؤول عن قصف المخيمات في عرسال … قبله، قال شامل روكز أن مسؤولية مأساة الجيش والمدنيين التي حصلت في تلك المنطقة في آب 2014، تقع على سياسيين معروفين …
من يفصل في صحة القولين؟ من يجزم أيهما صواب وأيهما ضلال أو تضليل؟
لهذا السبب بالذات نحن بحاجة إلى تحقيق … نحن بحاجة إلى طريق إلى لحقيقة … وليذهب جميع المعنيين من دون استثناء، للاستماع إلى إفاداتهم … من دون تهبيط حيطان ولا تكبير فخار أجوف … من نوع أن هذا خط أحمر وذاك أحمر وأخطر … فأمام الحق في عهد ميشال عون، لا خطوط ولا من يخط …
وفي كل الأحوال، لا خشية من إحراق صورة أو استثمار انتخابات … فلبنان أكبر غسالة سياسية عرفها تاريخ البشر … تغسل أي شيء … وتبيض كل شيء … لا تخافوا على جفرافيا كراسيكم … فكل ما نريده هو بعض حقيقة للتاريخ…
بعدها، لدينا جدول وطني حافل نتفرغ له … وهو الجدول نفسه الذي يحاول البعض تغطيته ربما أو التعمية عليه … جدول أبرز عنوان فيه، أن الحرب في سوريا باتت على مشارف نهايتها … لا لأن هناك من ربح ومن خسر … بل لأن هناك طائفا لمنطقتنا، أو على الأقل للمشرق، يتحضر ويمهد له … وكما طائف لبنان، هناك من سيربح ومن سيخسر ومن سيكون راعيا ومن يكون مرعيا ومن يهمش إن لم يحسن التصرف …
هذه أولويتنا الآن … بعد أيام، هذه الأولوية ستكون في نيويورك … ثم في باريس ومن ثم ربما في طهران وموسكو وغيرها … المهم أن يكون لبنان إلى طاولة الحل، لا عليها … بالإذن من هواة تحويل الفضائح نشرة طقس تنتهي عند إذاعتها …
كثيرة هي الأخبار المرتبطة بهذا الكلام اليوم …