IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” ليوم السبت 24 تشرين الأول 2015

otv

لم يسبِق لمسيراتٍ عاشورائية ان كانت بهذه الكثافة من قبل ولم يسبِق للسيد حسن نصرالله ان اطل شخصيا وفي اقل من خمسَ عشْرةَ ساعة مرتين متجاوزا الاعتبارات الامنية ومتحديا المخاطرِ المُحْدِقة بسلامته والمهددة لحياته . لم يسبق لهذا الاستنهاض الحسيني ان كان بهذا الزخم، ولهذه التعبئة العاشورائية ان بلغت هذا المدى . لم يسبق لكلام السيد ان كان بهذا التركيز والتصويب على المشروع الاميركي: واهدافه وادواته وترجماته، ولم يسبق لجمهور المقاومة الذي لطالما هتف بالموت لاميركا واسرائيل، ان اضاف ال سعود الى القائمة لترتفعَ القبْضاتُ وتصرُخَ الحناجر البارحة واليوم : الموت لآل سعود . رسائلُ بالجملة والمفرق وزعها ووجهها السيد اليوم ومعظمها موجه للخارج و”القليل” للداخل . الرسالة الابرز ان المقاومة المنخرطة في حرب ثلاثيةِ الابعاد- مع اسرائيل في الجنوب وضد الارهاب في الشرق وفي وجه التكفير في سوريا- لن تتعبَ ولن تخرجَ منها الا منتصرة وان جمهورها واهلها لن يتخليا عنها وما حصل اليوم اكبرُ استفتاء على شعبية حزب الله وصوابية خياراته وقراراته . اطلالتان وتحديان . التحدي الاول: لاسرائيل التي وقف السيد البارحة واليوم امامها لساعتين رغم المحاذير والمخاطر. والتحدي الثاني: للتكفيريين الذين تحدتهم المسيراتُ الحاشدة والجموع المكتظة غير عابئة بسيارات مفخخة ولا بهجمات انتحارية قاربت الصفرَ منذ السيطرة على القلمون والزبداني . نعى السيد الانتخابات الرئاسية والحكومة الميْتة سريريا من دون اعلان وفاتها رسميا . هذه الحكومة التي ظنت انها بمنأى عن تداعيات الفراغ الرئاسي اصابها شللٌ تام والمجلس النيابي شلل نصفي . وحدَه الحوار بقي الملاذَ، والسيد لم يَذكر غيرَه بالخير وهو توأم الاستقرار وما تبقى من استمرار لعمل المؤسسات على الرُغم من ان هذه المعادلة قد لا تُعجِب الفريقَ المقابل لانها تعني ان على الجمهورِ ان ينتقل من ملعب سلام الى ملعب بري وان اللعبة وليس الكرة فحسب يديرها رئيس المجلس في وقت انهى جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي زيارتَه للبنان بزيادة الهم على القلب عندما قال للبنانيين ان الخارج لا يعطي بلدهم اي اهمية او اولوية . ماذا قال السيد اليوم ؟