بعد مضي أسبوع على احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري، يتم اخراج مقابلته المسجلة الليلة، والتي تجرى في نفس ظروف الاحتجاز.
ومن الواضح أن هذه الخطوة قصد منها بالتوقيت، بأن تكون عشية زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لاحراجه، ومحاولة حرفه عن المواقف التي اعلنها قبل ذهابه إلى الرياض، لاسيما لجهة المطالبة بالاختلاء بالحريري في مقر اقامة البطريرك، والطلب من السعوديين عدم نقل معركتهم مع ايران إلى لبنان.
كذلك، فالتوقيت مقصود عشية المبادرة المصرية التي بدأت بجولة انطلقت لوزير الخارجية المصرية سامح شكري، وتشمل 6 دول وتختتم في السعودية الثلثاء لمعالجة وضع الحريري. كما عشية المبادرة الفرنسية التي تشهد محطة جديدة الثلثاء بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع الرئيس الفرنسي.
في غضون ذلك، تستمر المواقف اللبنانية موحدة وصلبة لجهة المطالبة بعودة رئيس الحكومة وعائلته. والمهل لا تزال سارية لجهة الأسبوع الذي أعطاه الرئيس عون قبل التوجه إلى المجتمع الدولي بمؤسساته كافة.
بناء على ما سبق، والتزاما منها ببيان رئاسة الجمهورية، وبقناعاتها بأن الحريري محتجز وكرامته من كرامتنا، تمتنع الotv عن بث المقابلة التي تجريها قناة “المستقبل” هذا المساء مع الرئيس الحريري.
اقليميا ودوليا، برز اليوم موقفان: الأول سعودي تمثل بدعوة وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع يعقد الأحد المقبل، وهي قد تكون اشارة للتصعيد أو للبحث عن مخارج. أما الموقف الثاني فصادر عن الخارجية الايطالية، التي دعت إلى ضرورة احترام سير عمل المؤسسات الديمقراطية اللبنانية وإجراءاتها الدستورية، وتدعم نداءات الرئيس عون الداعية إلى الهدوء والوحدة.