من غير المعقول ولا المقبول… مساءلة رئيس جمهورية، عن دوافع موقف مرتبط بكرامة شعب ووطن… أو عن توقيت صرخة باسم الحقيقة… فالكرامة لا دافع لإعلانها… بل هي دافع الحياة…
والحقيقة لا توقيت للجهر بها… بل لها في حياة الشعوب والأوطان، كل الأوقات والأحيان…
فكيف والحال هذه، أن الرئيس المسؤول اسمه ميشال عون… وأن المعني بصرخته هو رئيس حكومة لبنان سعد الحريري؟!
فحين يقول العالم كله… بصحافته وإعلامه ذات الصدقية… بمسؤوليه العقلانيين والموضوعيين… برأيه العام الصادق والمتجرد… بأممه المتحدة ومؤسساته الدولية وهيئات حقوقه وقوانينه كافة… حين يقول العالم كله، أن سعد رفيق الحريري في وضع غير طبيعي… وحين يطلب رئيس الجمهورية منذ دزينة من الأيام… وبشكل رسمي… معلومات وإيضاحات لا تأتي… ولا يبدو أنها ستأتي…
وحين تكتب تقارير خطية، عن حقيقة وضع رئيس حكومة لبنان حيث هو، ولا يجرؤ كاتبوها على البوح بمضمونها… وهم من المؤتمنين على قول الحقيقة…
وحين يعمد هؤلاء إلى تزييف الواقع والوقائع… بالكلام عن قناعات وهمية، منسوبة إلى قناعات قسرية…
حين يكون الأمر كذلك… لا يعود هناك إلا ميشال عون، ليعلن الحقيقة، كما أعلنها اليوم… ذودا عن كرامة سعد الحريري… وعن كرامة عائلة كريمة… وتيار كبير… وجماعة مؤسسة… ودفاعا عن كرامة لبنان…
كلام الرئيس غير صحيح؟ المسألة سهلة جدا… بل ولا أسهل… فليعد سعد الحريري الآن حرا إلى بيروت… فنكون مخطئين… وسنحتفل مع كل اللبنانيين حينها بخطأنا… أما حتى ذلك الموعد العيد… فكلنا خلف فخامته… كلنا ناطرينك سعد…
ماذا عن أسرار هذا الكلام؟