IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الجمعة في 24/11/2017

بعد العودة والعيد واستعادة الإيقاع الطبيعي لعمل الدولة ومؤسساتها… حان وقت إعادة النظر واستخلاص العبر… العبرة الأهم أن ما حصل لم يكن جولة ربحها طرف لبناني على آخر. ولا هي حرب هزمت فيها جهة خارجية لصالح أخرى… هي مجرد أزمة. وككل أزمة، تتلازم معها إمكانية فرصة. والفرصة هنا، هي للوطن، للبنان. وعنوانها إعادة تجديد التوافق، وتكريس الوحدة التي تجلت، وتثمير الإجماع الذي تجسد… ولأن الإجماع الوطني والوحدة والتوافق كانت حول موقف بعبدا، تعود المبادرة إليها، ويعود الدور الريادي إلى سيدها…

 

ووفق هذه القاعدة، تؤكد المعلومات أن بعبدا بدأت التحضير لسلسلة من المشاورات المتعددة الأطراف، من أجل تظهير ما بلورته أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية، من قرار لبناني في تحويل الأزمة العابرة إلى فرصة وطنية وعبرة للجميع… وعلى طريقة “تجنب أي عطل مفاجئ أو خربطة غريبة في أي برمجة معلوماتية”، فالحل هو في العودة إلى الوضع الشغال السابق. والوضع الوطني المناسب لذلك، هو خطاب القسم، الذي أجمع عليه البنانيون، وانبثق منه البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية…

 

هكذا ترتسم خريطة الطريق، في الأيام الفاصلة عن سفر رئيس الجمهورية إلى روما منتصف الأسبوع المقبل، كما بعدها. بما يسمح فعليا وجديا، بالعودة إلى ما قبل أحداث “السبت الأسود”، وتحويل كل يوم آت، إلى يوم أبيض للوطن وشعبه… تماما كما هو هذا اليوم، يوم الجمعة الأسود، يوم أبيض لاقتصاد البلد وحركة ناسه، ولو أدى إلى اجتياح استهلاكي شل الطرقات وسد الشوارع…