يقول المثل الأمبراطوري القديم، أن كل الدروب تقود إلى روما …
لكن فيما يستعد الرئيس ميشال عون للذهاب إلى العاصمة الإيطالية غدا، تبدو كل العيون مشدودة إليه ، وكل خرائط الطرق للخروج من الأزمات والمآزق بين يديه ..
ففي روما، ستكون لسيد العهد لقاءات سياسية واغترابية : اجتماعان مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة ، وحفل استقبال للجالية . لكن المحطة الأهم، ستكون مع كلمته في افتتاح المؤتمر المتوسطي الثالث الذي تستضيفه روما . هناك سيكون للرئيس كلام كثير عن موقع المتوسط في خريطة العالم، وأهميته الحيوية لتوازن كوكبنا واستقراره ، وخصوصا عن موقع لبنان في وسط المتوسط، كأنه عين بحره …
الصورة نفسها تبدو في بيروت ، منعكسة على مرآة المياه. لكأن الرئيس متوسط الوطن ، والبحر الذي يحضن مكوناته كافة …
ولأنه كذلك، تركت الأزمة له، وتركت الحلول والمخارج والصيغ كلها، لحكمته ودرايته …
غدا الدروب إلى روما . والأسبوع المقبل الحلول في بيروت . وبين الاثنين قاسم مشترك: بحر عون المتوسط .