بين حمأة التنافس الانتخابي، ودوامة أرقام العجز والدين والموازنة، يطل “لبنان النموذج والمثال” من الخارج …
لا على طريقة السعي إلى الترياق من العراق، ولا وفق قاعدة أن لا نبي يكرم في أرضه، بل ربما لأن الصحة تاج لا يراه إلا الآخرون على رأسك…
هكذا رأى العراقيون صحة الكيان اللبناني وفهموا فرادة عيشه الواحد. وأدركوا أهمية رسالته في الحرية والتعددية معا، للشرق كما للغرب، وفق مقولة البابا القديس . فاستقبلوا رئيس الجمهورية اللبنانية على هذا الأساس، وبهذا القدر والمقدار والتقدير …
زيارة الرئيس ميشال عون إلى “بلاد ما بين الرافدين” شكلت التجسيد الحي لفلسفة الوطن اللبناني …
قال له الرسميون العراقيون: أننا حين قررنا إعادة بناء بلدنا، لم نجد نموذجا إلا لبنان. وقال له المسيحيون العراقيون: أنت الضامن لوجودنا في الشرق …
بين صراخ الانتخابات وضجيج الاقتصاد، تطل علينا حقيقة لبنان بكل بهائها … من أرض العراق..