Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” ليوم الأحد 25شباط 2018

هل يصلح العلولا ما أفسده السبهان؟. أقل من 4 أشهر على أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية، تراجعت خلالها العلاقات اللبنانية- السعودية إلى مستويات لم تبلغها من قبل. لم يسبق للبلدين الشقيقين ان عايشا أزمة مماثلة. خرج تامر السبهان من المشهد السعودي، ليعود نزار العلولا إلى المشهد اللبناني موفدا فوق العادة من المملكة، في مهمة رباعية الأهداف: تسلم الملف اللبناني وإعادة الحرارة إلى خطوط العلاقة اللبنانية- السعودية. فك الاشتباك مع الرئيس سعد الحريري بعدما تبين ان فك الارتباط معه غير مطابق لمواصفات المرحلة المقبلة. محاولة التوفيق بين الحريري ومعارضيه على أبواب الانتخابات النيابية. ورابعا وربما الأهم: التصدي لمشروع “حزب الله” سحب خمسة نواب سنة إلى معسكره، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص الكتلة السنية في المجلس النيابي برئاسة سعد الحريري.

زيارة الموفد السعودي إلى بيروت، تؤشر ربما إلى بداية نهاية مرحلة عبور الصحراء في العلاقة بين البلدين، ومباشرة مسار ايجابي، واعادة قراءة واقعية للمشهد اللبناني واستتباعا الاقليمي، وهو ما ستظهره الترجمات العملية للزيارة وليس المواقف المعلنة فحسب.

في هذا الوقت يتفاقم التوتر بين ايران واسرائيل، وتبرز تبدلات وتحولات في قواعد اللعبة على الجبهة السورية والساحة اللبنانية. في المقابل تراوح وساطة ديفيد ساترفيلد مكانها، وتتراجع التهديدات الاسرائيلية وتنحو تل ابيب باتجاه التسوية والتهدئة، نتيجة الموقف اللبناني الحازم والموحد، لجهة التمسك بالحقوق غير القابلة للنقاش، والاستعداد اللبناني للرد على أي اعتداء اسرائيلي، في موازاة استكمال دورة التراخيص واعلان تلزيم البلوك 9.

وفي الداخل أيضا يعود الاهتمام مركزا على مشروع موازنة 2018، الذي أحاله وزير المال من دون اجراء تعديلات جذرية على النسخة التي ارسلتها الوزارة قبل أسابيع، ومن دون ان يتضمن التخفيضات التي طلبتها الحكومة بنسبة 20 بالمئة، في حين يطلب خبراء اقتصاديون وماليون التنبه إلى تحذيرات تلقاها لبنان من سفراء الدول المانحة ومن مؤسسات دولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مفادها ان ذهاب لبنان إلى مؤتمرات الدعم بلا موازنة، هو اشارة سلبية قد تؤدي إلى نتائج غير مستحبة في غياب الاصلاحات واستمرار العجز واستفحال الفساد وضعف اجهزة الرقابة وغياب الخطط المستقبلية الاستشرافية.