IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأحد 24 -1-2016

otv

في مثل هذه الساعات من الأسبوع الفائت، كان حبسُ الأنفاس سيدَ الموقف، كما في الداخل كذلك في الخارج المَعني بالوضع الداخلي…فعلى المستوى المسيحي، كان الجميع، من مَدنيين وروحيين، في أجواء التقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. لكنَّ البعض، ظلَّ حتى لحظةِ وصول ميشال عون إلى معراب، يعتقد في قَرارةِ نفسه، أن المصالحة لن تتمَ، وأن حلمَ الوحدة بعيدُ المنال…أما على المستوى الوطني، فكان بعضُ الأفرقاء يتهيّب الموقف، ولاسيما الساعون إلى تمديد مفاعيل التهميش والإقصاء والإلغاء ست سنوات إضافية، علَّها تتكفّل ربما بتجاوُز التطورات المتسارعة على المستوى السياسي الإيراني- الغربي، وعلى الخط الميداني السوري، بأقل الأضرار، على تركيبةٍ سياسيةٍ فشلت غالبيةُ رهاناتِها لأسبابٍ معروفة…أما خارجياً، فلم تكن العواصمُ الإقليمية والدولية أفضلَ حالاً من أفرقاء الداخل. فما فُرض بقوةِ الخارج وتكافلِه وتضامنِه يومَ إنقسم المسيحيون، لن يُسمَحَ به وهم موحّدون…في الثامن عشر من كانون الثاني 2016، وَقعت الواقعة، وما حلَّ برداً وسلاماً على البعض، كان له وقعُ الصاعقة على رؤوس البعض الآخر… لكن، مهما يكن من أمر، فقد بات لبنان باستحقاقاتِه كافة – رئاسياً وحكومياً وقانون انتخاب – أمام واقعٍ جديد، لا يمكن تجاوزُه إلا بـ”ثالث عشر من تشرين جديد”، قد يخطط له البعضُ ربما، لكنّ الوحدة وحدَها كفيلةٌ بإسقاطه… ومن الآن، وحتى يُقرّ المَعنيون بالواقع الجديد، ويتعاملون معه بشكلٍ موضوعي، يلتزمون خلالهَ كلَ كلمةٍ قالوها يومَ كانوا يراهنون على فشلِ مسعى التوحيد، يبقى الاستحقاق الرئاسي معلقاً على شفاعة مار مارون، في وقتٍ تنشط مساعي الوقت الضائع في إعادة إحياء الحكومة، وهي رميم…وفي الانتظار، ينصبّ اهتمام اللبنانيين على أخبار العاصفة، التي سنعود إليها في سياق هذه النشرة.