Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في” لنهار الاثنين 26 آذار 2018

في دائرة شمالية، تحالف أضداد في السياسة، متناقضون في الاستراتيجيا، ومختلفون حتى في النظرة إلى الجغرافيا.

وفي الدائرة عينها أيضا، إلى جانب ثانية بقاعية، وأولى بيروتية، اتفق انتخابيا، من دوَّخ اللبنانيين منذ سنتين على الأقل، بأخبار الخلافات والمزايدات والنهم السياسي على صحن شعبي واحد.

أما في عكار، وبعلبك-الهرمل، والشوف وعاليه، فلم انتخابية تحت عنوان “البحصة”، بين من قيل إنه سبب تكونها، ومن قيل في المقابل إنه أراد بقَّها.

هذا في الوصف. أما في رد الفعل الإعلامي والسياسي، فصمت مطبق. هنا، لا تحليل ولا تنظير ولا حتى مجرد سؤال…

في المقابل، ثمة طرف واحد لا يحق له ما يسمح لسواه. طرف واحد ينبغي أن يهاجم دائما، وأن تشوه مواقفه دائما، وأن يتعرض دائما لحملات في كل اتجاه: إذا شكل لوائح من مناصريه فقط، قيل إنه منغلق ومنعزل. وإذا بسط ذراعيه ليضمَّ شخصيات وفاعليات وطاقات، في سياق امتداده على مساحة الوطن، قيل إنه خرج على المبادئ، وساير من أجل المال، ولهث خلف كرسي…

ليس في ما سبق أي جديد. فهو مشهد، وهي توصيفات اعتادها اللبنانيون. أقله منذ السابع من أيار 2005. حينها كان تسونامي، كما قيل. مشهد أخاف كثيرين، لكنه انتصر. انتصر بهم وليس عليهم. تماما كالقيامة التي تنتصر بالآلام التي من دونها لا قيامة…

اليوم بداية أسبوع الآلام، وفي الغد القريب، قيامة، يؤمن اللبنانيون أنها آتية، وأنها أقرب مما يتصوره البعض.