Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” المسائية ليوم السبت في 22/09/2018

إذا كنتم حقا صادقين في منع تكرار مأساة الشاطئ العكاري اليوم، حققوا العودة الآمنة، وطبقوا ما نصحتم به منذ اليوم ولم تسمعوا.

رسالة إلى داخل متلكئ، وخارج متآمر، من ركاب مغامرة الموت، التي خاضها اليوم من ضاق بهم العيش على أرض لبنان، ففضلوا ركوب رحلة المجهول، على الاستماع إلى مزايدات لا تنتهي من بعض سياسيي لبنان في موضوع مستقبل سوريا والديمقراطية وحقوق الانسان.

هذا، إذا كنتم صادقين. لكنكم حتما لستم كذلك اليوم، ولن تكونوا في المستقبل، تماما كما لم تكونوا في الماضي، أقله منذ ذاك الثالث والعشرين من أيلول، قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال.

يومها، ألقيتم بكرة النار كرة بين يدي قائد الجيش العماد ميشال عون، ثم طوقتموه، وسعيتم إلى كسر حالة وطنية لبنانية عملت للتحرير والبناء. حالة حاربتموها بكل ما أوتيتم من مكر وقوة، فما سحقتموها، وما تمكنتم من أخذ التوقيع.

وفي الحاضر كما التاريخ، تعيش الحالة تلك منصورة من شعب كان لها دوما الدعم الوحيد والرافعة اليتيمة، بعدما واجهت بشرف طيلة ثلاثة عقود النشاز والحقد المبعثرين بين اوراق قيام دولة الشراكة الحقيقية، دولة الميثاق والدستور.

ليل 22- 23 ايلول 1988، تحت جنح ظلام الوطن، ولما كان الاتفاق متعثرا في كل الوطن، أتى من رفع الانقاذ شعارا ولم يزل، فولد الأمل، وكبر ونما وأزهر عقيدة أن لبنان أكبر من ان يبلع وأصغر من ان يقسم، وان على اللبنانيين ان يكونوا أبعادا لبنانية في الخارج لا خارجية في لبنان، وان الوجود خارج اطار الحرية هو شكل من أشكال الموت.

وما أشبه اليوم بالأمس: هو كما كان وهم كما كانوا. لا هو حاد عن الحق، ولا هم تزحزحوا عن الباطل. باطل تنتقل المواجهة معه اعتبارا من غد إلى أروقة نيويورك، حيث يحمل رئيس الجمهورية هم لبنان.