Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” المسائية ليوم السبت في 24/11/2018

كلام خطير وكبير يسمعه العالم واللبنانيون في هذه الأيام . دونالد ترامب يكشف انه لولا السعودية لكانت اسرائيل في ورطة حقيقية. يمنن اسرائيل بالحماية السعودية ويكشف عري العرب وعوراتهم في التعامل المباشر وغير المباشر مع من اغتصب فلسطين واحتل الضفة الغربية والجولان وسيناء، ودمر وحرق أجزاء من لبنان وخسر.

ترامب الذي يدهش العالم كل يوم بصندوق الفرجة الذي يتنقل به بين السعودية واسرائيل وتركيا والمكسيك والصين وروسيا وأوروبا وحلف شمالي الأطلسي، لا يتوقف عن ابهار السعودية بانعطافاته وتكويعاته، فيعود ليمنن السعودية بحمايتها من تركيا التي تحمل قميص الخاشقجي وتطوف به لاطمة نادبة باكية على كبش الفداء وخروف القنصلية الذي سيق إلى الذبح.

السلطان اردوغان الذي يتصرف كما مصطفى كمال اتاتورك بعد معركة اسكيشهير مع اليونان وغاليبولي مع الانكليز والفرنسيين، حصل على ما يريد. رد الاعتبار وضبط الانهيار وعودة الاستقرار والامساك بالقرار.

كلام كبير وخطير يقال في الفاتيكان ويسمعه اللبنانيون: لا عودة للنازحين السوريين لأن المجتمع الدولي لا يريد عودتهم، بينما انشغل العالم وهلل وزغرد منذ أشهر لمبادرة روسية لعودة النازحين قيل إنها ثمرة تفاهم لم يعمر طويلا بين موسكو وواشنطن اثر قمة هلسنكي.

سقطت المبادرة الروسية، عاشت الارادة الغربية الأوروبية- الأميركية بابقاء النازحين سيفا مسلطا فوق أعناق الدول ورقاب الشعوب المجاورة، إلى ان يحين أوان يالطا الجديدة أو صفقة القرن أو العصر التي لن تمر دون ان تجري أنهار جديدة ومديدة من الدماء والدموع في المنطقة.

وفي لبنان، تبرز مفارقة ان الوضع الحكومي تراجع إلى الصفوف الخلفية، وكأن لا أزمة ولا مأزومين. تراجع الملف الحكومي خطوات، ولم يتراجع المعنيون قيد انملة عن مواقفهم. الحريري على موقفه لا يوافق على استقبال النواب مجتمعين ولا متكتلين بل منفردين. ويقول مقربون منه إن الاجتماع لن يقدم ولن يؤخر ولن يغير في موقف الرئيس الحريري. النواب السنة الستة يهادنون ولا يساومون، يشترطون الاعتراف بهم ويرفضون ادارة الظهر لهم. الرئيس بري غير متفائل وينقل عنه ان القصة مطولة. “حزب الله” متمسك بحلفائه ولن يكون شاهد زور على اهدار حقهم، كما أعلن النائب محمد رعد.

كلام لافت وبارز جاء من بعبدا للرئيس عون، ورسالة واضحة هادئة ومعبرة لكن واضحة وحاسمة: نريد ان نعرف من أم لبنان في ظل هذا التناتش على الصبي. هذا الموقف معطوف على موقف أطلقه الوزير جبران باسيل من البترون، اعتبر ان الفرض والاستئثار يدمران لبنان، فريق يريد الفرض وفريق يريد الاستئثار، وهي رسالة إلى المعنيين بالعقدة الحكومية، من دون ان يتغاضى عن ردود الفعل على كلامه الأخير في نهر الكلب، فرد قائلا: من لا يقبلنا بتاريخنا فهذه مشكلته.

لكن بعيدا من السياسة التي هي بعيدة أصلا عن وجع الناس وألمهم، البقاع يذرف الدموع ومعه كل لبنان على أربعة فرسان شبان قضوا بحادث سير لا يتحملون مسؤوليته على طريق نيحا- أبلح. منذ يومين تلامذة ضباط والبارحة مهندسون وخريجون، وغدا من يعلم على من ستحط قرعة الموت في بلد طرقاته موت وزعماؤه مجرد صوت.