IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv ” المسائية ليوم الأربعاء في 05/02/2020

المخاطر كبيرة، لكن إرادة تخطيها أكبر.

وللمخاطر المذكورة، مصدران:

الأول، سياسات خاطئة اتبعت على مدى عقود، معطوفة على فساد سياسي ومالي، وضرب للقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية .

الثاني، رفض السياسات الدولية التي تسعى لحل مشاكل الأعداء على حساب لبنان ونشر الفوضى في المنطقة، وهو ما دفع بأصحاب هذه السياسات إلى محاصرة لبنان والضغط عليه ماليا لكي يرضى بالمطروح في الكواليس، وأوله توطين اللاجئين الفلسطينيين والإبقاء على النازحين السوريين .

أما إرادة تخطي المخاطر، فمحورها تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية الوحدة الوطنية، ليس بالأقوال فقط، بل بالأفعال أيضا، وأبرزها تثبيت المساواة ‏بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات، ورفض العودة إلى الوراء في المكتسبات التي تحققت على مدى السنوات العشر الماضية، في موضوع استعادة الحقوق .

 

وفي هذه النقطة بالذات، إذا كان البعض يصر على إذكاء نار التوتر، لغايات معروفة، فالجواب الأول ينبغي أن يكون نأيا بالنفس عن خطاب الفتنة، واصرارا على مد اليد إلى الجميع، ولاسيما إلى القوى صاحبة التمثيل الشعبي الوازن، علما ان بعضها لا يزال يقابل منطق المصالحة بذهنية بالعدائية… وحتى الحقد.

 

اما الجواب الثاني، فيجب أن يكون عبر التصدي لكل موقف ظالم وممارسة خاطئة بالموقف والمعلومة، إذ ليس مقبولا بعد اليوم لأي كان أن يتحول إلى كسر عصا، لا للحراك ولا للتيارات والاحزاب.

فلا احد في لبنان يحتكر الإصلاح ومكافحة الفساد، خصوصا أن في البلاد قوى دفعت اثمانا سياسية باهظة لقاء مواقفها وممارساتها في هذا الاطار، ولا احد يستطيع ان يزايد عليها، ولا طبعا ان يتهمها… ومن يسمح لنفسه بتوجيه الاتهامات والقاء المواعظ عليه أن يبين للناس ما أنجز في الوزارات التي تولاها، باستثناء التصويب السياسي على الآخرين.