عادة، يقالُ لايِّ انسانٍ مُقْبِلٍ على اتخاذِ قرار… عد للـ”عشرا”! اي، تروى، ولا تتسرع… ولكن، ماذا لو بلغ الـ”عشرا”، وتبين ان قرارَه صائبٌ، راسخٌ، صامد… لبل تأكَّدَ ان تطوراتِ الاحداث اكدت صوابيتَه واهميتَه لمواجهة التحديات… اليوم، يُطفئ تفاهمُ التيارِ الوطنيِ الحر وحزبِ الله شمعتَه العاشرة، بل الاصح: اليوم، يُضيئُ التفاهمُ املاً عاشراً بأن اللبنانيينَ قادرونَ على التلاقي والتواصلِ والتفاهم، حدَّ الانصهار… يضيءُ املاً عاشراً بأن ثمة مِساحةً في السياسيةِ اللبنانية للصدقِ في التعاطي، والوفاءِ في الالتزام… ويُثْبِتُ انَّ الحواجزَ لا تكون الا نفسيةً، وانَّ اسقاطَها جائزٌ بـ”شحطة قلم”… شرطَ ان يكونَ القلمُ بيدِ رجالٍ، كميشال عون وحسن نصرالله… عشرُ سنوات، والتفاهمُ عرضةٌ لامتحاناتٍ وتحدياتٍ اجتازها، فتَحَصَّنَ وثَبُتَ… اليوم، باتَ عمرٌ الوثيقةِ عشرَ سنوات… سارت على طريقِ تلاقي اللبنانين، ولا تزالُ يدُها ممدودةً لاي حوارٍ مع الآخرِ الشريك، لتَجْتَمِعَ كلُّ الايدي، لبناءِ الوطن… عشرُ سنوات، والتحالفُ ترسَّخ… عشرُ سنوات، ويبقى السعيُ ليتوسّع، فينضمَّ الجميعُ… لأجل لبنان!