Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأربعاء 10-2-2016

بعد أشهر على حملات سجالية عنيفة، تحت عنوان رفض التعطيل الحكومي وضرورة تفعيل المؤسسات، تمخض مجلس الوزراء اليوم عن مرسوم أولي لتخدير متعاقدي الدفاع المدني، وعن بحث عمومي في الأزمات المالية المتراكمة… فيما مزاريب هدر المال العام مفتوحة، من الجمارك إلى مرفأ بيروت، ومن المطار إلى وسط العاصمة، ومن القيمة المضافة إلى كل القيم الناقصة في شتى المجالات … وبعد نحو عشرين شهراً على شغور رئاسة الجمهورية، وقيام جوقة ندب كاملة على نغمة أن ميشال عون هو سبب التعطيل، وأن المطلوب هو اتفاق المسيحيين … فجأة عندما اتفق هؤلاء، صار الكلام الوزاري سهلاً مستسهَلاً، عن أن الفراغ طويل، لأن القرار الإقليمي بترئيس مُنصّب ما على جمهوريتنا، لم ينضج بعد …. وبعد سنوات على الصراخ تحذيراً من كارثة النزوح السوري… الكارثة إنسانياً أولاً على مليون إنسان، ووطنياً ثانياً على كل لبنان… ذهب إردوغان إلى لندن ولطش ثلاثة مليارات دولار باسم بؤساء سوريا… فيما ذهب لبنان إلى لندن نفسها، وعاد لخفي حنين وبكلام لا يغني ولا يسمن … كل هذا، لأن لدينا طبقة من السياسيين، يصح فيهم قول الكاتب محمد الماغوط، من أنهم لا يفرقون بين الخيار الاستراتيجي والخيار بلبن، فتصير السُلطة معهم زبالنسبة إليهم، مجرد سَلَطة … ربما لذلك، صار العالم يسخر منا… وآخر سخريته برنامج تلفزيوني أوسترالي، يصورنا مختلفين، أو حتى متخلفين … أهلاً ببيت حبيب، صورة غير لائقة عن اللبناني، فلنشاهدها معاً، ضمن نشرة OTV.