إذا كان العام الماضي أقفل على رسالة رئاسية وضعت النقاط على الحروف، داعية الى حوار لتطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وإقرار الاستراتيجية الدفاعية والاتفاق على خطة التعافي المالي والنهوض الاقتصادي، فالانطلاقة السياسية للعام الجديد تتوقف على موعد اللبنانيين ظهر الغد مع الكلمة المنتظرة لرئيس “التيار الوطني الحر”، التي ستشكل بلا أدنى شك محور النقاش والحوار في البلاد خلال الايام المقبلة، بدءا بخطاب الأمين العام لحزب الله السادسة من مساء الاثنين.
وإذا كان استباق كلمة جبران باسيل مرفوضا، سواء بالتحليلات او التمنيات او المزايدات، فاللبنانيون جميعا مدعوون الى مواكبتها، ثم الى منع تحوير معانيها او أخذها في اتجاهات لا تشبه مضمونها، من خلال الاجتزاء والتحريف والتفسير الخاطئ، على ما جرت العادة في ظل الجو السياسي والإعلامي الموبوء.
وفي الانتظار، يبقى في مستهل العام الجديد أن نضم أمنياتنا الى أمنيات جميع اللبنانيين، باستقرار سياسي ونهوض اقتصادي وحلول مالية ومعيشية سريعة، لأن الأزمة طالت والمعاناة زادت، والوضع برمته فاق قدرة الناس على التحمل ولم يعد يطاق.