“بتمون شيخ سعد… بس شو رأيك لو تعمل العكس”؟ بهذه التغريدة الفورية، ردّ رئيس حزب القوات اللبنانية على طلب رئيس تيار المستقبل منه من دار الفتوى اليوم، سحبَ تبنّيه لترشيح ميشال عون، في وقتٍ كان ميشال فرعون يعلن من الرابية، الحاجةَ إلى مبادراتٍ خارج المجلس النيابي للخروج من المأزق الرئاسي، وعنوانُه – وفق جبران باسيل – احترام وحدة المعايير، لأنّ تجاوزَها تجاوُزٌ للصيغة، فيما نحن نرفض أن نعيشَ كمواطنين من الدرجة الثانية… في المقابل، توالت الحملة الداخلية على وزير الخارجية اللبنانية فصولاً، في محاولةِ استفادةٍ سياسية وَصَفتها الوزارة “بالرخيصة، التي تزوّر حقيقةَ الموقف اللبناني السليم”، في ردٍّ أتى مَبنياً على ثلاثِ ركائز: أولاً: التشديدُ على ان الموقف السعودي المستجِد لا يُلغي الحرصَ الذي يبديه اللبنانيون للحفاظ على العلاقة مع المملكة. ثانياً: التذكيرُ بأنّ الخارجية اللبنانية كانت أولَ مَن بادر الى إصدارِ موقفٍ رسمي أدان التعرض للبعثات الديبلوماسية السعودية في إيران ورفَضَ التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة. ثالثاً: الإشارةُ إلى أنّ موقفَ الوزارة جاء مَبنياً على البيان الوزاري، وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، ومن خلال عَرضه على طاولة الحوار وفي داخل مجلس الوزراء… لكنْ في الموازاة، بدأ اليوم تداوُلُ معطياتٍ عن اتجاهٍ لدى المملكة لسحب ودائعها المصرفية من لبنان. فيما تؤكد مصادر مصرف لبنان للـ OTV أن آخِر وديعة سعودية موجودة في المصرف المركزي تم تسديدُها على دُفُعاتٍ، ولم يبقَ من أصلها إلا أقل من عشرين في المئة، علماً أن الودائعَ السعودية الفردية قليلة جداً… وعلى هامش المشهد السياسي العام، ظلّت أنظار المواطنين متجهةً نحو فضيحة النفايات، حيث عَقدت اللجنة الوزارية المكلّفة الملف اجتماعاً جديداً، نتيجتُه الوحيدة: تحديدُ اجتماعٍ آخَر الإثنين المقبل