جعجعة من دون طحين. هكذا تبدو حتى الآن العراضات السياسية والإعلامية التي يقوم بها بعض النواب الجدد، في وقت يترقب اللبنانيون موعد بدء المجلس النيابي في عمله الرقابي والتشريعي الجدي، على أمل إطلاق الإصلاح المتأخر، وبعيدا عن منطق الهرج والمرج والسجالات التي لا طائل منها التي يفتعلها البعض.
وفي غضون ذلك، يبقى ملف ترسيم الحدود البحرية الشغل الشاغل على المستويين الرسمي والشعبي. ففيما تم الإعلان عن زيارة قريبة للوسيط الأميركي إلى لبنان، وفي وقت يتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسائر المسؤولين في الدولة اللبنانية المسار التفاوضي.
وفي انتظار الكلمة التي يلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنة والنصف من مساء الخميس المقبل، والتي يتوقع أن تتطرق إلى المستجدات في ملف الترسيم، يواصل البعض مزايداتهم الفارغة على مواقع التواصل، محاولين الإيحاء بأنهم أحرص على السيادة ممن أفنى العمر في الدفاع عنها، وأحرص على الحقوق والثروات الوطنية ممن قدم الشهداء والتضحيات في سبيل استرجاع الارض المحتلة وصونا للحدود.
وفي كل الاحوال، لنا عودة الى هذا الموضوع في سياق النشرة، الا ان البداية من ساحة النجمة ويوم انتخاب اللجان الاطول في لبنان منذ الطائف على الأقل.