في وقت تسود المراوحة مسار تشكيل الحكومة الجديدة، بعد سقوط التشكيلة الأولى التي سلمها رئيس الحكومة المكلف إلى رئيس الجمهورية، والتي ترافقت مع حملة إعلامية منظمة هدفها طمس الحقيقة، وإظهار رئيس البلاد في موقع الرافض تشكيل حكومة جديدة، فيما العكس هو الصحيح.
وفي انتظار عودة ميقاتي الموعودة إلى قصر بعبدا مع بداية الأسبوع المقبل، كما أعلن اليوم بعد لقائه بالرئيس ميشال عون، وعلى أمل أن يحمل معه هذه المرة تشكيلة تقارب عملية التأليف من زاوية الدستور والميثاق ووحدة المعايير، كي تحظى بالتوقيع الرئاسي.
حركة لافتة سجلت اليوم على خط ملف النفط والغاز. الحركة المذكورة قادت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى القصر الجمهوري وعين التينة ووزارة الطاقة، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى عين التينة.
وقد اشار البيان الصادر عن قصر بعبدا اثر لقاء الرئيس عون بالسفيرة شيا، والذي حضره بو صعب، الى أن الاجتماع تطرق إلى موضوع المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، حيث اطلعت شيا رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات التي اجراها الوسيط الأميركي مع الجانب الإسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود، والتقدم الذي تحقق في هذا المجال، على ان تتواصل الاتصالات اللبنانية- الأميركية، والأميركية- الإسرائيلية، لمتابعة البحث في هذا الملف.
وفي انتظار اتضاح الصورة على هذا الخط، شكل توافد وزراء الخارجية العرب للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي يعقد غدا في بيروت حدثا في حد ذاته، بعد الأزمة التي عصفت بالعلاقات اللبنانية-الخليجية. وفي هذا السياق، لفت تصريح وزير الخارجية الكويتية من بيروت بأن ازدهار لبنان من ازدهار الكويت، كاشفا عن خطة ممنهجة لتعزيز العلاقات اللبنانية-الكويتية في كل المجالات، وعلى مختلف الصعد، بطريقة مفيدة للبلدين.