Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الاثنين 22- 2-2016

تمخض الفريق الحريري، فولد حملة تواقيع… ففي أزمة وقف المليارات وزمن ندرة الملايين، صار المطلوب مليون لبناني يوقعون على بيان، أو… على بياض. ليس النص مهما. بل الأهم خلفية النص وهدفه والغرض منه. يريدون تغطية حملتهم المسعورة لتشويه الموقف اللبناني الحقيقي، وللتشويش على صحته ودقته وتوازنه وعروبته، ويريدون التواقيع على براءة ذممهم، من سعيهم اللاهث إلى استعداء السعودية والسعوديين، ضد لبنان واللبنانيين… ففي 8 كانون الثاني الماضي، أدان لبنان الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. وفي 10 منه، كرر الموقف. وفي كل المؤتمرات الدولية، حمل لبنان موقفه هذا خطيا وعلنا. بلا زيادة ولا نقصان … اليوم، بعد 45 يوما على الموقف الواضح، وبعد حفلة تحريض وتهديد ووعيد، جاؤوا إلى مجلس الوزراء ليطالبوا بمواقف أقل بكثير مما حققه جبران باسيل… جاؤوا للمطالبة بلا شيء. جاؤوا من دون رؤية ولا خطاب ولا تصور ولا حتى ورقة… جلسة غوغائيات وعشوائيات، من دون مضمون. حتى أن نهاد المشنوق، وميشال فرعون، ورشيد درباس والكتائب، اعترفوا داخل الجلسة أن جبران باسيل لم يخطئ. حتى أنهم لم يكونوا قد قرأوا البيان الوزاري للحكومة… فتذرعوا به عن جهل. حتى وضع أمامهم ليقرأوا، وليصدموا، وليفحموا… يبقى السؤال: لماذا كل هذا الصراخ إذن؟ سؤال، يبدو الجواب عليه مرتبطا بسؤال آخر: من هما المكونان الوزاريان اللذان لبثا صامتين طيلة الوقت في جلسة اليوم؟ من هم الوزراء الذين لم يلفظوا كلمة واحدة. لا مع ولا ضد. لا نعم نعم، ولا لا فلا؟ كأنهم غائبون أو نائمون. لماذا؟ الجواب هو نفسه على السؤالين. إنها رئاسة الجمهورية يا عزيزي. الباقي كله زجل ودجل، حتى 2 آذار وما بعده… ليس هذا ما يعتقده طبعا وئام وهاب وخالد ضاهر. فرأيهما مختلف. وهذا ما سنكتشفه معا، بعد ثلاثين ثانية فقط.