Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الاربعاء في 16/3/2016

رغم كل التبريرات المختلفة، بات مؤكداً أن عاملين اثنين دفعا سعد الحريري صوب سليمان فرنجيه … الأول هو بوادراتفاق عون – جعجع التي ظهرت في 2 حزيران الماضي… والثاني هو بدء المشاركة الروسية في حرب سوريا في 30 أيلول … ولم يكن ينقص الحريري الابن وشركاءه، غير الاتفاق المسيحي على الجلسة التشريعية في 12 تشرين الثاني الماضي، فاقتنع عندها بضرورة التحرك لضرب التوافق، وكان ما كان مما سقط في النسيان …بعد ستة أشهر على ذلك المشهد، يبدو أن معظم عوامله قد تبدلت في الحسابات الحريرية … فالرياض شمرت عن سواعدها وبدأت هجومها المتعدد المحاور … فيما موسكو أعلنت عن نهاية مرحلتها السورية الأولى … تماماً كما أعلنت السعودية في نيسان الماضي، أنها أنجزت حربها في اليمن …لكن الواضح أن الفريق الحريري بدأ يسكر بالتطورين الجديدين … وبدأ يستعد لمرحلة لبنانية ورئاسية جديدة … على قاعدة لا عون ولا فرنجيه، ونحن من يعين لكم رئيسكم …أياً كانت احتمالات هذا المنطق، يظل ثابتاً أنه محكوم بالفشل … وأنه لن يحصد إلا مزيداً من إضاعة الوقت، وأثماناً إضافية على لبنان واللبنانيين … لكن ما يدفعه الشعب، يقبضه حكامه الممددون لأنفسهم … ففيما يُفرض على البلد الاستمرار في أزماته، ينهمك هؤلاء بتمرير صفقاتهم: مئتا مليون دولار تقريباً في مسخرة حل النفايات … أكثر من مئة مليون مقدرة في مؤامرة احتكار الإنترنت، المهربة تحت ستار مسرحية الإنجاز الأمني… فضلاً عن ملايين أخرى من الدولارات المنهوبة من كل باب ودار … لكن الضربة الكبرى تظل في مرفأ بيروت… مليارات الدولارات تطير من الملك العام إلى مملكة الحريري -سوليدير، والتاريخ بات محدداً: في 28 آذار الجاري