IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 23/3/2016

otv

 

في بروكسل وأوروبا والغرب، الكل مشغول بسؤال واحد: من أين يأتي هذا الحقد كله إلى رؤوس الإرهابيين؟ في أي مدارس يتعلمونه؟ من أي نظام إلغائي يتشربونه؟ من أي عقيدة ترفض الآخر شخصا وسلوكا ومجتمعا وإيمانا… يستقونه؟… في الغرب يلحون في طرح السؤال. لكنهم لم يجدوا الجواب بعد. أو يرفضون وجوده… وفي الانتظار يظل الإنسان البريء هو من يدفع ثمن وحشية الوحوش، المعروفين بالأسماء والهويات والجنسيات والتابعيات…أما في لبنان، فعلى العكس. الأجوبة عندنا معروفة. لكن السؤال ممنوع… والمطلوب من الناس أن ينسوا أجوبتهم. أن تصير محرمة في رؤوسهم. تحت طائلة قطع الرؤوس… في بيروت، يريدنا أهل السلطة أن ننسى كيف دخل بابور كامل من السلاح إلى مرفأ طرابلس، ثم اختفى… ويردوننا أن ننسى كيف طار يخت مسلح آخر من قلب العاصمة… ويريدوننا أن ننسى كيف هرب شاكر العبسي وكيف أخفي الفار فضل شمندر… ويريدوننا أن ننسى الـ 11 مليار. وأن ننسى سوليدير والمنطقة الحرة جدا… والمرفأ ومزاريب المرافق… يريدوننا أن ننسى القصور المفرخة حول بيروت، ببذخ غير محدود، ولأصحابها من موظفي الدخل المحدود… ويريدوننا أن ننسى فضائح مساعدات النازحين، وروائح النفايات المزورة والمدورة… يريدوننا أن ننسى كل الأجوبة المعروفة، وأن نقتنع اليوم بأمرين اثنين فقط: بأن راجح الإنترنت هو الخطر الأعظم… وأن تعيين رئيس كيفما كان، هو الأفضل… رحم الله صائب سلام صاحب شعار لبنان واحد لا لبنانان… اليوم يبدو أن لبنانين اثنين يعيشان على أرض واحدة… لبنان الشعب المناضل لحريته… ولبنان السياسيين المربوطين ربطا بالخارج… في الأيام المقبلة يبدو أن الصراع بين هذين اللبنانين مقبل على سخونة… فإما أن يرحل الشعب… وإما أن يرحل المتسلطون… لذلك ربما، ضروري جدا أن يظل مطار بيروت، سالكا… وآمنا!!