Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 4/4/2016

 

لسنا مع ما يشتبه بأن  مجموعة من الشبان اللبنانيين قامت به أمس، دفاعاً عما اعتبروه كرامة وطنهم وعنفوان راية بلادهم، في رد فعل منهم، غير صائب وغير عاقل، على فعل من سواهم مدروس ومقصود ومتعمد لاستدراجهم إلى ما استدرجوا إليه…لسنا مع تصرفهم، ولا نؤيد مضمونه قطعاً ولا نتبناه إطلاقاً … أقله لأنه قد يؤدي إلى إيذاء آلاف المواطنين اللبنانيين المساكين، الذي نكبهم وطنهم وحكامه بأن يهاجروا بحثاً عن رزقهم، حيث لا حقوق تُحفظ ولا قانون يحمي … لكن واقعة خطيرة تستوقفتنا، كرأي عام، وكلبنانيين أحرار. ذلك أننا عند البحث في السجل العدلي لأحد الملاحقين في تلك الشبهة، واسمه طوني أوريان، وجدنا حكماً صادراً في حقه في 8 آب 2001، بالسجن شهراً ونصف. وبأي تهمة؟ بتهمة المس بسمعة الجيش السوري  … ماذا يعني ذلك؟ أليس معناه أن هذا الشاب ورفاقه كانوا دوماً مع لبنان ضد الخارج، فيما الذين يلاحقونهم ويحاكمونهم كانوا دوماً خزمتشية الخارج ضد لبنان واللبنانيين؟ ألا يعني ذلك، أن حماس هؤلاء الشباب، واندفاعهم وتهورهم، هو ما جعلهم دوماً منتفضين لكرامتهم، فيما خنوع الحكام ودناءتهم وخساساتهم، هو ما جعلهم دوماً انكشارية المحتل والوصي، على حساب وطنهم ومواطنيهم؟ ألا يخجل من نفسه من يلاحق طوني اليوم، ألا يحس بالعار على جبينه وبالعمالة في لاضميره، وبالدم على يديه وبالعمولة في جيوبه،  أكان بوليسياً أم سياسياً أم عدلياً أم مخلوقاً معدلاً، حين يرى أنه هو نفسه من لاحق طوني نفسه، يوم كان طوني يصرخ ضد الجيش السوري في لبنان، وكان هو ممسحة لجزماته؟ ثم بعد أن انتزع هؤلاء الشباب سيادة وطنهم، ذهب الحكام أنفسهم ليتزلموا لوصاية جديدة ويحاكموا أبطال السيادة؟ لسنا مع ما أقدم عليه هؤلاء الشباب. لا في الشكل ولا في التعبير ولا في المضمون … لكننا مع صرخة واحدة بوجه زلم السلطة كلهم: يا عيب الشوم!