Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 20/4/2016

 

ثمة مفردات تنقص اللغة العربية، فيصعب بغيابها التعبير لتوصيف الواقع… عندها، يقف الانسان حائراً بما يقول، ليخلص الى ترداد تعبير: “هيدا لبنان”! من المفردات التي تنقص لغتنا مثلاً، كلمات تسهم في توصيف الهدوء اللافت الذي سجل على الجبهة المستقبلية الجنبلاطية: ان على محور الاشتباك مع نهاد المشنوق، وان على محور الصراع مع عبد المنعم يوسف… فاليوم، ساد الصمت بعد عواصف الايام الماضية وتصعيدها الذي بلغ حد التشهير… قد تكون الكلمة الاقرب لغوياً: انفصام… ولكن سياسياً، لا يمكن اقول الا: هيدا لبنان! من المفردات المفقودة في لغتنا ايضاً، تلك التي توصف حال فريق يريد التشريع كضرورة، ويتعهد يوماً بعدم المشاركة في جلسة تشريع لا يتضمن جدولها قانوناً انتخابياً، فيما يعود مسؤولون من هذا الفريق نفسه وحلفاؤهم الى التمسك بتوصية تقضي بأسبقية انتخاب رئيس للجمهورية على القانون الانتخابي… لغوياً، قد تصلح تعابير مخادعة، وكذب… وتراجع اذا اردنا التلطيف. اما سياسياً، لا يمكن القول الا: هيدا لبنان! وكي لا يبقى “هيك لبنان” لا بد من صرخة… عبر عنها اليوم الشباب، وان اختلفت راياتهم الحزبية والمدنية، بحراك احتجاجي امام وزارة الاتصالات.