Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الثلثاء 26-4-2016

منذ أحد عشر عاما، في مثل هذا اليوم، انسحب الجيش السوري من لبنان… يومها هلل الجميع لرحيل زمن الوصاية، قبل ان يفجعوا بزمن الوصايات. انتهت مرجعية عنجر، فجير بعض الداخل نفوذها لعواصم الإقليم والعالم، من دون ان يعيدها للشعب اللبناني… يومها، هلل الجميع بانسحاب آخر جندي سوري من لبنان، قبل ان يفجعوا بإرهاب، وازمة، اعادت نحو مليونين من “الاشقاء” الى عندنا قنبلة امنية واجتماعية وديمغرافية، يخشى ان تتحول تحت عنوان “الضروري” الى وجود شرعي، وغير مؤقت… يومها، ظن اللبنانيون ان الحق عاد كاملا بأحقية الشعب في انتخاب سلطته، عبر قانون عادل منصف، لا بقوانين “كنعانية” صيغت بالشراكة مع بعض اللبنانيين، ففجعوا بأن فكرة الانتخابات طارت من قاموس سلطتهم لمرتين متتاليتين، وبأن الاسلوب الكنعاني ما زال طاغيا في صياغة اي قانون انتخابي… يومها، ظن اللبنانيون ان حقهم مقدس باختيار رئيسهم، ففجعوا بأن ساستهم منحوا الحق لـ “سين سين” يوما، و”ألف سين” يوما آخر، وراء “واو” في يوم ثالث، فتوزعت الرئاسة بين ابجدية الدول، وسقطت ابجدية السيادة… يومها، اعتبر المسيحيون ان زمن الإحباط انتهى، فصدموا بأن سياسة التحبيط مستمرة، كأنها نهج لدى بعض الشركاء في الوطن، حاولوا تعليقه على شماعة السوري… منذ أحد عشر عاما، انتهت معركة تحرير… وبعد أحد عشر عاما، تبقى معركة الحق مستمرة، لتحقيق شراكة: “ضرورية وشرعية، ودائمة!”.