Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأحد في 1/5/2016

عمال وقيامة، كلمتا الأحد، في الأول من أيار. أحد عمال ناضلوا ضد كبوات باقية وتتمدد، وأحد قيامة، تبقى رجاء لمقاومة الكبوات، علها تفنى وتتبدد.

وبين الواقع العمول به، والرجاء بقيامة آتية، فارق يبلغ حد التنافر. القاعدة هذه تنسحب حتما على الشأن البلدي، الذي بات الشغل الشاغل، مع دخول باقي شؤون السياسة وشجونها في دوامة المراوحة. فالمأمول، كان بانتخابات تنطلق بعد أسبوع لتعيد إلى لبنان رونقا ديمقراطيا هشمه التمديد. والمأمول أيضا، كان بتوسيع قاعدة التفاهمات، وتوسيع دائرة التمثيل لاشراك الجميع بالخدمة الأفضل.

غير ان المأمول يبقى مرهونا بقواعد الحاضر المكبلة. قواعد، تعود كل مرة لتثبت انها باتت عقيدة لدى البعض، كقاعدة التنصل من الالتزامات والتراجع عن التفاهمات. وهو ما أعاد الأضواء إلى مصير “لائحة البيارتة” في انتخابات العاصمة، إذ عاد التفاهم إلى مربع الشكوك باستمراره، بعد عودة البعض عما كان اتفق عليه، فتعاظمت في الساعات الأخيرة الشكوك حول امكان أن تطيح المناصب الاختيارية باللوائح البلدية.

قاعدة أخرى تبرز أيضا، قاعدة محاولة الفصل بين العائلات والأحزاب، كأن ثمة أبناء عائلات وأبناء أحزاب. وكأن هؤلاء لا ينتمون إلى العائلات والمجتمع وتركيبته. وتر ينقر عليه البعض، مخالفا مسار المنطق السياسي والاجتماعي في العالم أجمع. منطق يشهره البعض في زحلة سيفا للمعركة، وتلاقيه بركة مرجعية روحية من بيروت، لتبدو الموجة كأنها مفتعلة وموجهة.

هل تطيح هذه القواعد بالقيامة؟، بالطبع لا، فهي قائمة لا محال ان صدق العمال، ولا عمل بلا عمال، يرفعون الصوت، ويتحدون من أجل الحق.