اذا كان من ايجابية يمكن ان تنتج عن 13 تشرين الفرنسي فهي انها سرعت في مسار فيينا وقلصت الشرخ بين موسكو وواشنطن حول القضايا الخلافية ووسعت القواسم المشتركة حول كيفية مكافحة الارهاب وجعلت من محاربته اولوية تتقدم على الحل في سوريا ومصير الاسد لا بل ان ما حصل في باريس سيدفع بالحل السياسي في سوريا قدما ويجعل تفاهم واشنطن وموسكو امرا قابلا للترجمة على ارض الواقع السياسي بعدما اظهرت هجمات باريس ان خيارات موسكو لم تجانب الصواب وان هولاند بات يقاتل في شوارع باريس التي وباعتراف الامن الفرنسي والاعلام الفرنسي سقطت بيد الارهابيين لاكثر من ثماني ساعات قبل ان يستوعب الفرنسيون الضربة ويستفيقوا من الصدمة ويستعيدوا المبادرة وليس زمام الامور . الاولوية في الاليزيه باتت لمكافحة الارهاب وليس لاسقاط بشار الاسد بعدما تبين لها ان العدو على الابواب لا بل في عقر الدار وهو بالطبع ليس بشار. اما في لبنان فمساحة التلاقي تكبر والارضية المشتركة ايضا تتسع بين حزب الله والمستقبل بعد مأساة الضاحية وضارة برج البراجنة نافعة في كشف الشبكة الارهابية الانتحارية التي اعلن عنها المشنوق اليوم .تبادل الرسائل الايجابية مستمر بين الطرفين وقاعدته مبادرة السيد والسلة المتكاملة التي طرحها والتي جانب فيها اي حديث عن مؤتمر تأسيسي واي اشارة سلبية باتجاه الطائف بين برج البراجنة وبرج ايفل نبدا من باريس