IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“OTV” المسائية ليوم الأحد في 8/5/2016

otv

وأخيراً حصلت انتخابات … وأخيراً عاد صندوق الاقتراع إلى لبنان… بعد ثلاثة أعوام كاملة على قتل ديمقراطيتنا البرلمانية، عبر إلغاء الانتخابات البرلمانية … اليوم تأكد أن كل اسباب التمديد للمجلس كانت كذباً بكذب… فحين يقترع البقاع، كل البقاع، على بعد رمية قنبلة من داعش… وحين تقترع حتى عرسال، على مرمى من يحتلها من إرهابيين … فهذا يعني أن كل ما قدمه النواب والوزراء من ذرائع سنة 2013، وكل ما صدقه أعضاء المجلس الدستوري من حجج سنة 2014، كان تزويراً للقانون واحتيالا على اللبنانيين وسرقة موصوفة لحق الناس في الاختيار … طبعاً ليست هذه العبرة الوحيدة من الانتخابات البلدية في مرحلتها الأولى، بين بيروت والبقاع … ذلك أن مزاج الناس وأحوال الصناديق وتفاعل الشارع … كلها تشير إلى الحقائق الصعبة والمرة التالية: أولاً، أن بيروت باتت فعلاً أقرب إلى مدينة بلا أهلها ولا ناخبيها … الأسباب كثيرة، لكن الخلاصة واحدة، أن العاصمة تختنق… ونسب اقتراعها المسحوقة والمتكررة اليوم، دليل دامغ … ثانياً، أن هناك أزمة فعلية بين الناس وبين القوى السياسية … ذلك أن كل الأحزاب في كل المناطق، ومن كل الطوائف والمذاهب، فوجئت بعجزها عن تحقيق التعبئة الانتخابية التي كانت تأملها … وهي عبرة على كل سياسي وحزبي التوقف عندها ملياً، قبل الآحاد المقبلة، وبعدها … ثالثاً، أن نسبة الالتزام بالشأن العام لدى اللبنانيين إلى تراجع. كما أن المزاج العام للبناني المسيحي يبدو إلى انكفاء واضح … من الأشرفية إلى مشغرة، ومن زحلة إلى القاع، كأن شيئاً من مقولة الاستقالة أو كارثة الإحباط يعود بشكل طفيف لكن ملحوظ … رابعاً، أن السياسة كما التحالفات في لبنان، أقرب إلى الزجل. مع احترامنا لهذا الفولكلور اللبناني العريق. لكن لا شيء يُلزم ولا شيء يدوم، إلا المصالح … رغم ذلك كله، انتصر لبنان اليوم. بأنه عاد إلى عصر صندوق الاقتراع. وسينتصر أكثر بعد قليل عند الفرز وإعلان النتائج … وسيستمر الانتصار ما دام هناك أحرار … أولى انطباعات النهار، ونتائج الاختبار والاختيار، كلها ضمن نشرة OTV.