كياني، رئاسي، نيابي، وبلدي… اربع كلمات تختصر احداث اليوم، من اربعة اطر جغرافية مختلفة… ففي فيينا، فرض الوزير جبران باسيل ادراج بند العودة للنازحين السوريين، ليُبقي هذا البند جزءا لا يتجزأ من اي حل، صوناً لكيان لبنان… وفيما كان باسيل يخوض معرك الحفاظ على الديمغرافيا والهوية في فيينا، كان سعد الحريري يمضي في وهم اسقاط الميثاقية من باريس… فزعيم المستقبل حمل الرئاسة اللبنانية الى فرنسوا هولاند، من دون ان يشي تصريحه بعد اللقاء باي جديد او تعديل: اصرار على ترشيح سليمان فرنجية، ورفض لشراكة تامة مع المسيحيين تتجسد بميشال عون… هكذا كان مشهد لبنان في الخارج… اما في الداخل، فنيابي وبلدي… نيابة فرعية في جزين تفضح تمديدات متواصلة منذ سنين: استحقاق يوصل نائباً واحدا لينضم الى 127 مُمَدِّدا، ومُمَدَّدا لهم… وبلدية تحط رحالها جنوباً في ثالث آحادها… لتشكل اكثر من ساحة اختبار: مسيحية في جزين وبلدات اخرى، سنية في صيدا، وشيعية في غالبية المناطق… ومن استحقاقات الاحد البداية، وتحديدا من الفرعية، بالارقام والوقائع.