IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 1/6/2016

otv

 

ثابت علمياً وتاريخياً أن هناك نوعين من السياسيين. الذين يريدون أن يحققوا شيئاً ما. والذين يريدون أن يكونوا شيئاً ما … مصيبة لبنان أن غالبية سياسييه من النوع الثاني… ومصيبة بعض اللبنانيين أنهم بدأوا يعتادون على هذا النوع … قد تكون هذه أبرز نتيجة بديهية للانتخابات البلدية الأخيرة. فبعد أربعة أسابيع من الجعجعة، لم ير أي لبناني ذرة طحين. غير طحن الكلام، ومعارك الطواحين واستجرار ماء الرياء إلى طاحون الهباء … انتهت البلديات إلى سلسلة إعلامية لا تنتهي من الأبطال … والأساطير … والسوبرمانات والطواويس … لكن من يسأل أي واحد منهم، ماذا فعلت؟ ماذا حققت؟ باستثناء القصر الذي شيدته في بلدتك، والحسابات التي راكمتها في مصرفك، وبضعة زلم خلف زجاج موكبك … ماذا حققت للناس؟ لماذا لا تزال بلدتك بلا طريق، منذ أيام الفرنسيين؟ لماذا لا يملك أبناء مسقط رأسك رصيفاً يتنزهون عليه، ليتجنبوا ذل الانتظار في حديقتة الست، مثل الجواري؟ لماذا لم يصل مشروع واحد لمعالجة المياة المبتذلة إلى بلدتك، ألا تكفي الناس رائحة فضائحك؟ لماذا لم تبن بلديتك دار حضانة ببضعة آلاف من الدولارات، بدل الملايين المهدورة على تنفيعات زبائنيتك؟ لماذا تزحف عند هذا النافذ وذاك الفاسد وذلك الفاشل لتترقى في نظام لا يزال عثمانياً حتى العظم؟ ولماذا لا نسمع صوتك إلا عند استحقاق شراء الأصوات؟ أسئلة تصلح للكثيرين … نكاد نقول للجميع، لولا استثناءات قليلة جداً … استثناءُ من يريد أن يحقق شيئاً، في نظام الذين يريدون أن يكونوا شيئاً … ما الحل؟ هناك حل واحد لا غير: قانون الانتخاب. ولذلك يبدو ممنوعاً علينا ومسجوناً مثل ثروة غازنا في جارور تمام سلام … وعالقاً في دوامة إضاعة الوقت … هكذا بدا الأمر اليوم. مزيدٌ من التفاصيل، في نشرة الـ OTV.