Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 11/6/2016

 

حرف النون… هل تذكرونه؟ ذاك الحرف الذي رسمه التكفير منذ عامين بالضبط على جدران منازل مسيحيي الموصول، ليمهد لاوسع حملة تهجير طائفي وعرقي من تلك الارض، نستعيد ذكراه الاليمة اليوم… فيما الم التهجير مستمر، والم التكفير يستشري، على رغم كل الحملات الاقليمية والعالمية للجمه… النون في الموصل، كانت مؤشراً لما سموه نصارى، كعلامة تميز لكل آخر مختلف… اما في لبنان، فكم من نون مستترة تُرسم في السياسة، بيد داعشية حليقة الذقن… فعندنا، “نون” مستترة على حائط قصر بعبدا، تمنع وصول الاكثر تمثيل واجماعاً بين المسيحيين الى السدة الاولى… وعندنا ايضاً، “نون” مستترة ترسمها بعض الكتل في البرلمان، لتمنع التوصل الى قانون انتخابي عادل بتمثيله، ومنصف للجميع… وعندنا ايضاً وايضاً، “نون” مستترة على ابواب السرايا، ترتستم عند بعض البنود وعلى غلاف بعض ملفات مجلس الوزراء، لتتحول نون الاستنساب والتمييز… واذا كانت “نون” الموصل منذ سنتين تهجيرية، فنون لبنان اليوم وجودية: اما ان يكون لبنان الشراكة، او لا يكون، فلا نتحول جميعاً لاجئين نازحين مشردين، نبحث عن بلد او ملاذ، تماماً كمسيحي الموصل التائهين في صحراء الازمة منذ سنتين، والغارقين في مستنقع معاناة لا ينتهي فصولاً