في توقيت صائب، بين انفجار فردان ذات البعد المصرفي، وانهيار أوجيه ذات الانعكاس السياسي، قرر حزب الله القيام بخطوة … قد تكون أقل من مبادرة، لكنها بالتأكيد أكثر من رسالة… الخطوة نقلها وئام وهاب. وأعلنها من المكان الصائب أيضا، من الرابية… أما مضمونها فأن ميشال عون وحده دون سواه، يملك تفويضا من السيد حسن نصرالله، للتفاوض مع سعد الحريري حول رئاسة الحكومة المقبلة … قد يستخف البعض بهذه المعادلة… وقد يتجاهلها بعض آخر، أو يتعامى عنها… غير أن العارفين يدركون أنها الطرح الوحيد الذي يمكن أن ينقذ لبنان… وإلا فعلينا الانتظار. والانتظار طويلا… فيما شبح الانهيارات وشيك… لماذا هذا الكلام؟ لأنه بعد فردان وأوجيه، نشأ انطباعان متناقضان، كلاهما خاطئ…. بعد الانفجار المصرفي، اعتقد البعض من المحيطين بالحريري، أن حزب الله بات محشورا. وأن رأسه صار تحت المقصلة نتجية القانون الأميركي وتداعياته… وأن هذا سيسمح لخصومه بانتظار سقوطه … وبعد انهيار سعودي أوجيه، اعتقد البعض من خصوم الحريري، بأن ورقته قطعت نهائيا في الرياض. وأن العد العكسي لنهايته السياسية قد تقدم… وأن مجرد الانتظار كفيل بالتخلص منه …. انطباعان واهمان خاطئان… أخطر ما فيهما أنهما يتركان لبنان وشعبه في مهب الرهانات والمقامرات … اليوم جاء من يحاول كسر تلك الدوامة، عبر معادلة متوازنة، كافية لطمأنة الجميع… فهل من يتلقفها قبل فوات الأوان؟! تفاصيل المبادرة الرئاسية والمواقف السياسية، نعود إليها في نشرتنا… لكن البداية من مكان مفترض آخر. من … الدعارة. من أين كل هذه العاهرات؟ لماذا أصبحن كذلك؟ وكيف؟ تحقيق من جزءين تشاهدونه ضمن نشرة الـ OTV اليوم وغدا.المحطة الاقليمية الابرز اليوم هي في دخول الجيش العراقي وحلفائه الى داخل مدينة الفلوجة بعد كسر الدفاعات الداعشية وما يعني ان المرحلة غيرت في تلك المنطقة لترسم معالم جديدة قائمة على تراجع داعش.