إنه هدوء ما قبل الفطر في لبنان. أما بعد الهدوء، فإما “نسيم تفاهم عليل”، أو “عواصف صدام سياسي هوجاء”. الأرجحية، وفق ما يستشف من حركة المشاورات الداخلية، لاتصال وتواصل يصلان ثلاثية الفطر السعيد في تموز، بثلاثية الحوار الحزين في آب، لفشل جلساته السابقة في ولوج باب الحل أو اجتراح أي مدخل لتسوية لبنانية- لبنانية جديدة، تبطل التمديدين، وتملأ الشغور بالشخص المناسب، وتعيد عجلة المؤسسات إلى دورانها الطبيعي، لمواجهة تراكم في الأزمات، ذروته النزوح السوري.
وفي مرحلة الهدوء، لا جديد يذكر على المستوى السياسي، باستثناء الإعلان عن لقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز برئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، على هامش إفطار أقامه لعدد كبير من الشخصيات من حول العالم الإسلامي.
وفي غضون ذلك، انشغل اللبنانيون بخبر وفاة الطفل محمد زين الدين، الذي قيل ليلا إنه سقط بالرصاص الطائش جراء الاحتفال بالنجاح في الامتحانات الرسمية، قبل أن يتبين صباحا أن الخبر غير دقيق.