IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 17/2/2023

لبنان متروك.

هذه هي المعلومة الموثوقة الوحيدة التي يمكن الركون اليها اليوم، في مقابل موجات من التحليلات الفارغة التي تغرق الشاشات ومواقع التواصل، وادغال من التوقعات السياسية، وحتى الأمنية، التي يضيع الناس في المساحات الشاسعة التي تحتلها عبر هواء وسائل الاعلام.

لبنان متروك.

متروك قبل كل شيء، من قبل بعض بناته وأبنائه، الذين لا يتحركون اليوم رفضا للمأساة، بعدما نزلوا الى الشوارع في 17 تشرين لأسباب سياسية اولا، وعاطفية ثانيا، تكاد لا تذكر مقارنة باليوم.

متروك طبعا، من طبقته السياسية في غالبيتها العظمى، المستفيدة من الواقع الكارثي الراهن، والتي لا هم لها باستثناء حجز أمكنتها في التركيبة السياسية الآتية حتما على انقاض ما مضى.

متروك، الى جانب ذلك، من قواه السياسية التابعة للخارج، او المتأثرة فيه، شرقا او غربا، فيما الاستقلال غدا مجرد شعار، او حلم بريء.

متروك كذلك، من مرجعياته الروحية التي تكتفي بترداد العموميات، والعسكرية والأمنية ذات الولاءات السياسية، والقضائية التي لا تتحرك الا بدفع من قضاء خارجي.

متروك، اضافة الى كل ما سبق، من الدول العربية المؤثرة على مستوى الاقتصاد والمال، الى جانب الدول الغربية التي تبدو عاجزة امام المشهد المأزوم، بدليل لقاء باريس.

لبنان متروك. لماذا وكيف؟ الجواب معروف ومحبط. اما الى متى؟ فهذا هو السؤال الوحيد الذي قد تحمل الاجابة عليه بعض الأمل.