نكسة جديدة منيت بها المفاوضات بين اسرائيل وحماس في الساعات الاخيرة، حيث أعلن القيادي في الحركة أسامة حمدان اليوم، أن الرد الإسرائيلي على أحدث مقترح لوقف النار في غزة جاء سلبيا.
وفي الموازاة، كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاستعدادات جارية لاجتياح رفح، لافتا إلى ان الامر سيستغرق بعض الوقت، ومعلنا أنه سيوافق قريبا على خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال، بعدما منح الضوء الأخضر لخطط العمليات العسكرية.
وعلى الفور، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل الجمعة في إطار جولته في المنطقة التي بدأها في السعودية اليوم، علما ان اسرائيل لم تكن في البداية على جدول أعمال زيارته التي تشمل القاهرة الخميس بعد جدة، لكن المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر أكد أن بلينكن سيتوجه الى الدولة العبرية لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين حولالمفاوضات الجارية لتأمين إطلاق جميع الرهائن والجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة.
اما لبنانيا، وفيما يسود الترقب لنجاح مسعى اطلاق اللبنانيين الموقوفين في الامارات، لا تزال العناوين السياسية تدور حول نفسها. وفي هذا السياق، لا يزال صدى دعوة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لبكركي والقوى المسيحية الى اللقاء حول الوجود والثوابت،يتردد في الارجاء السياسية، غير ان البيانات الاخيرة الصادرة عن القوات، والمزايدات التي ادلى بها رئيس حزب الكتائب، تطرح اكثر من علامة استفهام.
وامس، عاود تكتل لبنان القوي الدعوة الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية من خلال التشاور والتفاهم على رئيس توافقي كأولوية مطلقة، ولكن بالتنافس الديمقراطي اذا تعذر التفاهم. وعليه، تابع التكتل، فإن على رئيس مجلس النواب بمبادرة منه وبحسب الدستور أن يحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة بالفعل، فتعقد جلسات مفتوحة لغاية إنتخاب رئيس للجمهورية، وهذه ضرورة لا يجوز ربطها بأي حدث آخر.
وطالب التكتل بأن تكون الإستراتيجية الدفاعية أبرز الملفات أمام العهد المقبل، وان تقر بالحوار والتفاهم في ظل الإنقسام الحاد بين اللبنانيين حول تحديد مصير البلد بصورة أحادية وبتجاوز الشراكة الوطنية، وهو ما لا يجوز تجاهله خصوصا بعد أحداث 7 تشرين الاول الماضي.
واكد التكتل موقف رئيسه بخصوص التقاء كل القوى المسيحية والوطنية على مواجهة ضرب الشراكة من خلال تمييع إنتخاب رئيس الجمهورية والسطو على صلاحياته في غيابه من حكومة مبتورة وغير ميثاقية. معتبرا ان هذه القوى مدعوة الى وضع خطة عملانية للمواجهة لأن الإقصاء المتعمد له تأثير على الشراكة الوطنية وعلى وجود المسيحيين في الدولة.