في يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، يبقى الأمل بوحدة قريبة، ويتجدد الرجاء بقيامة آتية، كما على المستوى الايماني والروحي كذلك على الصعيد الوطني.
فإذا كانت القيامة الميثاقية قد تحققت عام 2016، بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة استعادة الثقة، وقيامة الجرود قد تحققت بدحر الارهاب سنة 2017، فقيامة التمثيل الصحيح قد باتت أمرا واقعا منذ إقرار قانون الانتخاب الجديد، وفي انتظار إتمام الاسحقاق النيابي في السابع والعشرين والتاسع والعشرين من نيسان الجاري في بلدان الانتشار، وبعد شهر واحد بالتمام والكمال، على أرض الوطن.
واذا كانت القيامة المالية قد بدأت بإقرار موازنتين متتاليتين عامي 2017 و2018، فالقيامة الاقتصادية لا بد آتية، بتصميم رئاسي وحكومي أكيد، ومواكبة مؤمنة من الخارج لناحية المشاركة والدعم، ومواكبة مؤمنة للداخل على صعيد انجاز الاصلاحات المطلوبة في أكثر من قطاع.
في يوم الجمعة العظيمة، القبر المظلم تفصيل. فالحجر لا بد أن يتدحرج، والحياة لا بد ان تجدد نفسها، بعد أن تغلب الموت بالموت.