Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” ليوم الجمعة 9 شباط 2018

الخميس المقبل يزور لبنان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركية، في أول زيارة إلى لبنان لناظر الديبلوماسية الأميركية في عهد ترامب، منذ 2014 عندما حط سلفه جون كيري في زيارة خاطفة إلى بيروت، في حمأة الحرب السورية وانقلاب المعادلات وتقلب الحدود والجبهات. يومها كان الهم الأميركي منصبا على التعامل مع الارهاب والحيز اللبناني فيه.

اليوم يتركز الانشغال الأميركي في المنطقة، على احتواء تمدد ايران وحلفائها وأبرزهم “حزب الله”، وعلى الساحة السورية التي استعادت حماوتها العسكرية بعد عفرين والغارات الاسرائيلية على محيط دمشق، واسقاط السوخوي الروسية وتحريك جبهة الغوطة الشرقية.

تيلرسون يمهد لمحطته اللبنانية، بزيارة استطلاعية استكشافية لمساعده ديفيد ساترفيلد، المكلف تأدية دور الوسيط الأميركي بين لبنان واسرائيل في نقطتين ساخنتين: الوضع على الحدود الجنوبية بين لبنان وفلسطين المحتلة، والبلوك النفطي رقم 9.

ساترفيلد الذي كان من أبرز العاملين على خط تحديد الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل منذ سنوات، يعود بمهمة محددة فيها الجزرة والعصا: جزرة خفض التوتر بين لبنان والكيان المحتل، بعدما قرر لبنان التصدي للتشبيح الاسرائيلي على البلوك 9 وبناء الجدار الفاصل، وعصا الضغط الأميركي على “حزب الله” عبر عقوبات تهدف إلى تجفيف مصادر تمويله في الخارج وخصوصا في افريقيا.

ومن الاستفاقة الأميركية إلى الاندفاعة اللبنانية: 9 شباط 2018 لبنان يوقع عقود النفط والغاز مع الشركات الثلاث، في احتفال وطني جامع رعاه وحضره رئيس البلاد العماد ميشال عون، و9 شباط مار مارون في الجميزة الذي طوى المرحلة السابقة وفتح صفحة جديدة عنوانها الأمل والعمل للبنان وشعبه.