Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

أسبوع المفاجآت والصدمات والمصالحات والخيبات والانجازات، دفعة واحدة، محليا واقليميا.

المصالحة التي تحققت في بعبدا، تكرست في عيد مار مارون، وفي اليوم عينه وقع لبنان عقود استكشاف النفط والغاز في خطوة كبيرة منتظرة من سنوات وللعقود المقبلة.

أسبوع الوساطة الأميركية بين لبنان واسرائيل حول البلوك رقم 9، والجدار الاسمنتي الفاصل الذي يذكر وبشكل عكسي بما سمي الجدار الطيب او الشريط الحدودي بين الجنوب والحدود الفلسطينية زمن الحرب اللبنانية وبداياتها.

أسبوع المواجهة المباشرة بين دمشق وتل أبيب، والحرب الباردة المستعادة بين واشنطن وموسكو. أميركا أغارت على دير الزور وقتلت وجرحت المئات، وصاروخ أميركي يسقط “سوخوي” روسية في الشمال السوري، فترد موسكو باسقاط ال”أف 16″ الاسرائيلية، فخر الصناعة العسكرية الأميركية ومفخرة سلاح جو العدو، فوق الأراضي الفلسطينية، لتتحول المفخرة إلى مسخرة.

أسبوع الصدمة والخيبة في اسرائيل، وبعد 32 عاما على اسقاط طائرة رون أراد بال”سام 7″ تسقط ال”أف 16″ بال”سام 5″. رد سام من دمشق على العربدة الاسرائيلية، ونتنياهو يسارع للاتصال ببوتين للتهدئة وليس العكس، في اقرار غير مباشر بالقرار الروسي الذي أمهل ولم يهمل، في وقت استعادت دمشق زمام المبادرة في ملاحقة الطائرات إلى العمق الفلسطيني، في مؤشر له تداعياته ودلالاته على الداخل الاسرائيلي الذي بدأ يطرح الاسئلة عن فعالية سلاح الجو فوق سوريا، تماما مثلما صدم بتحطم أسطورة ال”ميركافا” في وادي الحجير وسهل الخيام في عدوان تموز 2006.

واشنطن المتفاجئة بالرد السوري، رفعت من منسوب التعاطف مع تل أبيب، ونتنياهو المحرج رد بأن الأهداف الايرانية والسورية التي دمرت تغطي خسارة ال”أف 16″، في وقت خيم صمت القبور على العواصم والقصور العربية، وتجاهل الرئيس الايراني حسن روحاني، في خطابه أمام الحشود في طهران في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، تجاهل ما حصل البارحة، لا بل ذهبت طهران إلى حد نفي أي دور لها في ما حصل في 10 شباط.

جولة في نزال ومحطة في قتال ومعركة في حرب. والأمور تتوقف هنا. رقص على حافة الهاوية من دون السقوط فيها. الجميع يستعرض لكن لا أحد مستعد ان يعرض المنطقة لحرب شاملة.