IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 30/1/2023

يا ناطرين… شو ناطرين؟

اغنية طبعت سنوات طويلة من النضال السياسي في لبنان، كان عمادها الامل في غد افضل، بعد زوال الوصاية، وجلوس اللبنانيين وجها لوجه، بلا تدخلات خارجية، لحل الاشكالات الداخلية، بدءا بالتوازن المفقود ووصولا الى بناء الدولة وتطوير النظام.

زالت الوصاية، واستعيدت الشراكة مع انتخاب العماد ميشال عون بمن يمثل، واستنادا الى تفاهمات معروفة، كان لها اثرها الواضح في هذا المجال.

اما بناء الدولة، فتعثر… ربما بسبب بعض الاخطاء، كما يتهم البعض، لكن بكل تأكيد بسبب عدم تعاون بعض الشركاء، والعرقلة المتعمدة التي طبقها الآخرون، ولا لزوم لتكرار التفاصيل…

يا ناطرين… شو ناطرين؟

لم تعد الاغنية اليوم دعوة للنضال وحافزا للأمل. فكلماتها صارت لسان حال اللبنانيين تجاه غالبية المسؤولين المتفرجين على المأساة، او المستفيدين منها، او المستغلين لها… وتحولت تعبيرا يائسا عن مواطنين موجوعين منذ ثلاث سنوات تقريبا، بفعل ثورة المنظومة على الرئيس عون في 17 تشرين، التي لم تنتج الا انهيارا تلو انهيار، لتكون المحصلة اليوم مراوحة قاتلة سياسيا، وحلقة مفرغة مميتة على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي، على وقع عراضات لا معنى لها لنواب يرفعون راية التغيير، وآخرين ينادون بالمعارضة، مع كل تاريخهم سلطة بسلطة…

يا ناطرين… شو ناطرين؟ انتم يا آوادم لبنان… مسؤولين كنتم ام مواطنين. ناشطين سياسين ام اعلاميين. ارباب عمل ام عمال. معلمين ام من الطلاب. علمانيين ام رجال دين. اليكم صارت تتوجه الاغنية.

فعليكم وحدكم التعويل لخلاص لبنان. ثوروا شي مرة ثوروا، كما تقول الاغنية. لكن ثوروا في المكان الصح، ولأجل الاهداف الصح، التي تصب في مصلحة لبنان.