مرة جديدة، سقط القناع:
عن شعار الاعتدال الزائف، سقط القناع.
عن التغني بالعيش المشترك وممارسة العكس، سقط القناع.
عن التشدق بالميثاق والمناصفة لدى البعض، سقط القناع.
عن ادعاء التمسك بالدستور، سقط القناع.
وعن استغلال معاناة الناس جراء ما اقترفته أيدي المنظومة خلال ثلاثين عاما على الأقل، سقط القناع، حتى ولو أضربت المنظومة ضد نفسها وضد الشعب، كما حصل اليوم.
سقط القناع، عن القناع، عن القناع…
ولكن الاعتدال سيبقى مطلوبا، والعيش المشترك مقدسا، والميثاق والمناصفة من الثوابت، تماما كالدستور.
اما استغلال معاناة الناس من قبل مسببيها لتأمين ديمومة تسلطهم، فصار مفضوحا اليوم اكثر من اي زمن، والعودة بالشراكة الوطنية إلى ما قبل 2005 مرفوضة، لا بل مستحيلة اليوم، أكثر من أي يوم مضى.
(فلا يتوهمن أحد أن بمقدوره لي ذراع الحق). فبالحق والقانون، تأخذون مني كل شيء. أما بغير الحق، فلن أسكت. هكذا قال العماد ميشال عون في 22 شباط 2011، وما أشبه الرابية أمس، ببعبدا اليوم.