IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم 5/3/2021

في النهاية، النصر للسلام.

رسالة من بلاد الرافدين إلى بلدان المنطقة والعالم حملها من أتى “حاجا يحمل السلام، باسم السيد المسيح أمير السلام” فالإرهاب مهما تجبر، سيصبح من الماضي. والسلام مهما تأخر، هو المستقبل.

“فلتصمت الأسلحة”، قال الحبر الأعظم من الأرض التي أدمتها الحروب، وهجرت أبناءها النزاعات، “وليكن الدين في خدمة السلام والأخوة”، “فإذا استطعنا نحن الآن أن ننظر بعضنا إلى بعض، مع اختلافاتنا، وكأعضاء في العائلة البشرية الواحدة، يمكننا أن نبدأ عملية إعادة بناء فعالة، ويمكننا تسليم عالم أفضل للأجيال القادمة، أكثر عدلا وأكثر إنسانية”.

وتوجه البابا فرنسيس إلى السلطات المدنية في العراق قائلا: “يحتاج العيش الأخوي معا إلى حوار صابر وصادق، يحميه العدل واحترام القانون، وعلى أساس هذا المبدأ، فإن الكرسي الرسولي، في العراق وفي كل مكان، لا يتعب أبدا من مناشدة السلطات المختصة لمنح الاعتراف والاحترام والحقوق والحماية كل الجماعات الدينية”.

“من الضروري التصدي لآفة الفساد، وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير شرعي”، قال الحبر الأعظم، “ولكن هذا لا يكفي، إذ ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك، وبهذه الطريقة، يمكن أن يزداد الاستقرار، وأن تتطور سياسة سليمة قادرة على أن تقدم للجميع، وبخاصة للشباب، الأمل في مستقبل أفضل”.

“فلتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين، ولنعط المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد، في الحوار، وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة… فمن الضروري أن نضمن مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية، وأن نؤمن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين”، تابع البابا فرنسيس، إذ “يجب ألا يعتبر أحد مواطنا من الدرجة الثانية… فوجود المسيحيين العريق في هذه الأرض وإسهامهم في حياة البلد يشكل إرثا غنيا، ويريد أن يكون قادرا على الاستمرار في خدمة الجميع إن مشاركتهم في الحياة العامة، كمواطنين يتمتعون بصورة كاملة بالحقوق والحريات والمسؤوليات، ستشهد على أن التعددية الدينية والعرقية والثقافية السليمة، يمكن أن تسهم في ازدهار البلد وانسجامه”.

فهل يسمع صوت البابا فرنسيس في لبنان؟ هذا هو السؤال الكبير!