IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 2024/07/20

مع دخول حرب غزة شهرها العاشر، لم يخرج الكيان العبري من صدمة طوفان الأقصى بعد، حتى أدخله الحوثيون في كابوس طوفان الأقصى بنسخته الثانية، لا في قطاع غزة، ولكن في العمق الاسرائيلي في تل أبيب. فصدمة انهيار الردع في الوسط الاسرائيلي اختصرها الاعلام العبري اليوم باعتبار مسيّرة يافا بمثابة السابع من أكتوبر نظام الدفاع الجوي، بمعنى نجاحها في غزو الجوّ الاسرائيلي من دون أن تلاحظها العيون الأمنية.
وكما في الردّ على هجوم حماس في غلاف غزة، كذلك الرّد على الهجوم اليمني لم يتأخّر مع فوارق الميدان وطبيعة المواجهة. فقد هزّت انفجارات عنيفة مدينة الحديدة اليمنية مساء اليوم ناتجة عن غارات جوية، ليعلن مسؤول أميركي عبر موقع أكسيوس أن اسرائيل شنّت هجوماً في اليمن، في وقت أفادت مصادر أخرى الى غارات مشتركة اسرائيلية أميركية بريطانية على ميناء الحديدة.
وبعيون المسيّرة الحوثية، يقرأ الاسرائيليون المشهد المحتمل لحرب قد يقرّر بنيامين نتنياهو جرّهم اليها مع حزب الله، حيث المواجهة ستكون مختلفة والمسيّرات أكثرَ قدرةً وتطوّراً. علماً أن مؤشرات التصعيد الاسرائيلي تمثّلت بتصريح وزير خارجية العدو الذي قال إن الحرب الشاملة أصبحت وشيكةً للغاية، بعد تهدئة  لبنانية عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري مستبعداً حرباً واسعة على  لبنان.
أما في جبهة الجنوب، فصمودٌ يواجه الاعتداءات، وتصعيدٌ ملحوظٌ انعكس قلقاً في اسرائيل من استهداف بصواريخ طويلة المدى يمكن أن يطال أهم تجمّع مدني واستراتيجي وسياسي اسرائيلي في منطقة غوش دان.
وإذا كانت جبهة الجنوب معلّقة على مصير حرب غزة، فإن الأخيرة، معلّقة بدورها على زيارة نتنياهو المرتقبة الى واشنطن خلال الأيام المقبلة. فاحتمالات الصفقة مع حماس تتلاشى قبلها، كما ان احتمالات عقد اتفاق الأسرى بعدها غير مضمونة، حيث يبدو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يخوض مقامرة انتظار عودة دونالد ترامب الى المكتب البيضاوي.
وعلى زيارة نتنياهو الأميركية أيضاً، معلّق مصير ترشيح الرئيس الأميركي جو بايدن.
وعلى كل ذلك، معلّق مصير الرئاسة في  لبنان الذي نُقل عن أحد سفراء اللجنة الخماسية قولَه إنّ مبادرة بري تشكّل أقرب الطرق إليها، كما لو أن قدَرَ  اللبنانيين أن ينتظروا على قارعة التحوّلات الكبرى، حتى لو دفعوا ثمن ذلك شراكةً مبتورة وقراراً مرهوناً وودائع مسروقة واقتصاداً متهالكاً وانهياراً متمادياً.