مع دخولنا العام الجديد، فاجعة أصابت اللبنانيين ليلة عيد رأس السنة، وخرقت عطلة العيد، وشغلت المراجع الرسمية لدى تبلغها بخبر الهجوم الارهابي الذي وقع في اسطنبول، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى حيث كان للبنانيين نصيب فيه.
هذه المأساة استدعت استنفارا سياسيا في لبنان، على أعلى المستويات. وسط متابعة حثيثة من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري، اللذين أكدا على ضرورة تأمين سلامة الجرحى وإعادة الضحايا إلى بيروت. في وقت وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس طلب من ادارة الميدل ايست اعطاء الأولوية في رحلات اسطنبول لأهالي الضحايا ببطاقات مجانية.
هذا وتصل بعثة لبنانية إلى اسطنبول الليلة، للاطلاع على أحوال الجرحى والمصابين ولتأمين نقل جثامين الشهداء. هذه البعثة تتم بتوجيه من رئيس الجمهورية وبترتيب من رئيس الحكومة، وهي تضم مسؤولين في الخارجية والهيئة العليا للاغاثة وأطباء.
وفي السياسة، من المتوقع ان تستعيد الحركة الداخلية نشاطها الكامل مطلع الأسبوع المقبل، مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر الأربعاء المقبل، للبت في جدول أعمال متخم بالبنود والملفات السياسية، لا سيما الملف المتعلق بالورشة النفطية. على ان يبدأ رئيس الجمهورية أولى جولاته الخارجية بزيارة الرياض في منتصف الشهر الحالي لتحريك الملفات وتحسين العلاقات بين لبنان والخارج.