التأليف الحكومي بين مد التسهيل وجزر العرقلة، واللبنانيون رهائن الانفراج السياسي، لاسيما ان أوضاعهم اقتصاديا واجتماعيا باتت لا تطاق، ولا بد من الخروج من الأزمات التي تلاحقهم.
وفي هذا السياق غرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، إن الاستشارات الحكومية مستمرة وسط تحليل ودراسة معمقة للشيفرة التي تأتي تباعا الى مراكز الرصد، لكن من المؤكد ان الدين العام يزداد بدون رصد.
وفيما تؤكد مصادر بعبدا أن رئيس الجمهورية قدم كل التسهيلات الممكنة للتأليف، بعدما أعطى من حصته، لفتت الى انه على “القوات اللبنانية” ان تطالب بحقيبة الأشغال من المردة، بدل المطالبة بالعدل من حصة الرئيس، مشددة على ان تنازل الرئيس عون عن وزارة العدل أمر غير وارد، لأنه من خلال هذه الوزارة يسعى لمتابعة عملية الاصلاح ومكافحة الفساد ومتابعة تنفيذ القوانين.
النائب وهبي قاطيشا أكد ل”تلفزيون لبنان” أن وزارة العدل عرضت على “القوات اللبنانية” وسحبت، وأنهم يقبلون بالبدائل، ومنها وزارة الطاقة، ولكن وزارة العدل ليست إلا مظلة تخفي وراءها محاولات لإخراج “القوات” وتطويق الرئيس المكلف، قائلا: من يفكر بإخراجنا يخيط بغير هالمسلة.
بعيدا من هذا الشأن، أكثر من تسعة عشر يوما وقضية جمال خاشقجي في واجهة المتابعات الدولية، وهي أخذت بعدا آخر عقب الرواية السعودية حول مقتله خنقا داخل القنصلية.
وفي جديد المواقف المتعلقة بهذه القضية، بيان مشترك فرنسي- ألماني- بريطاني، أكدت فيه الدول الثلاث أن لا شيء يبرر قتل خاشقجي، ودانت ذلك بأشد العبارات.
في الغضون، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم البيانات اللازمة بشأن الصحفي السعودي المعارض، الثلاثاء المقبل، قائلا إن تركيا ستقدم الحقيقة الكاملة، بشأن مقتل خاشقجي.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد بدوره تصميم بلاده على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، مضيفا أن ولي العهد محمد بن سلمان، لم يكن يعلم بالحادثة، ونحن نعكف على العثور على جثته وتحديد ما حدث، موضحا أن المدعي العام اكتشف أن التقارير بأن خاشقجي غادر القنصلية، كانت كاذبة.