Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 12/2/2022

الموسم الانتخابي اللبناني يفتتح جديا وعمليا بعد غد الاثنين في 14 شباط، بعد وضوح ما سيعلنه زعيم التيار الأزرق الرئيس سعد الحريري لدى عودته الى بيروت، حيث يعقد في بيت الوسط سلسلة لقاءات مع شخصيات من المستقبل. وإذاك تتبلور المشهدية الأولية أمام جميع الذين ينخرطون في الاستحقاق.

ومع بداية الاسبوع، ينطلق العد العكسي للأيام التسعين الفاصلة عن 15 أيار موعد الانتخابات المفترض أن تحصل والتي يؤكد المجتمع الدولي على وجوب إجرائها. وآخر المواقف في هذا السياق ما ورد من المجموعة الدولية لدعم لبنان، في وقت لفت بهذا المسار، الاهتمام الخارجي العام والمستمر بوتيرة عالية على رغم الإنشغال الدولي بالملف الأوكراني الناري الخطر المريب، والذي ينذر باندلاع حرب وشيكة، في حال نفذت روسيا تهديداتها بغزو أوكرانيا، وكذلك على رغم الهبات الباردة والساخنة في مفاوضات فيينا للملف النووي الإيراني – العالمي.

الرئيس العماد عون في رده على خشية من عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها أكد: “أنا لست خائفا”. لكنه أردف بالقول: المشكلة ليست “عند رئيس الجمهورية” بل المسؤولية الآن تقع على مرجعية وزارة الداخلية: “كأن تقول الداخلية مثلا أن لا مال لديها لإجراء الانتخابات في بلاد الانتشار كما في الداخل”. وفي مجال الترسيم أشار الرئيس عون الى خط ال23.

في الغضون وفيما يشتد خناق العيشة المذلة على أنفاس ثلاثة أرباع اللبنانيين، أحال المعنيون مشروع الموازنة الذي أقر في جلسة مجلس الوزراء في بعبدا الخميس الماضي الى البرلمان حيث ستجري المناقشة الحادة. وعليه، فإن المسار النيابي لرحلة الموازنة سيكون “على الحامي” خصوصا مع رفض كتلة “التنمية والتحرير” تضمين الموازنة ضرائب ورسوما إضافية تطال المواطنين. ويضاف الى ذلك تهديد كتل أخرى ضد سياسة تصاعد الرسوم، ما يؤكد أن أرقام هذه الموازنة سيتنازعها اعتباران: الأول حسابات النواب الانتخابية، والثاني الشروط الاصلاحية لصندوق النقد الدولي الذي يقول إن ثمة تقدما أحرز في المفاوضات مع لبنان. وبين الاعتبارين “الله يعين اللبنانيين الصاغرين”، وإن كان ضمنهم، مهللون مصفقون للقوى السياسية الموجودة في السلطات.

ميدانيا، تجمع أمام منزل الرئيس ميقاتي عصر اليوم عشرات من المتظاهرين الغاضبين المحتجين على المعيشة المذرية، والرافضين لمشروع الموازنة القاتلة، بحسب الهتافات الساخطة على جميع الرؤساء والقوى…

موضوع آخر فرض نفسه بقوة هو التجاذب مع “كتلة التنمية والتحرير” المعترضة في شدة على ما جرى من تعيينات عسكرية في جلسة الخميس، حيث لم يتم الوقوف على رأي مكون الثنائي الشيعي. في مجال آخر مؤتمر المعارضة البحرينية سيحصل الاثنين والثلاثاء وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى رغم قرارات وزارة الداخلية.

تفاصيل النشرة نبدأها من اوكرانيا من طبول الحرب، في مقابل حشرجات الحوار.