عشية الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، استحقاقات داهمة تخوضها البلاد على وقع ازمة مالية معيشية تاريخية. وفي ذكرى الرابع عشر من شباط، وعلى الرغم من تعليق العمل السياسي، أراد الرئيس سعد الحريري ان يعود الى بيروت وان تكون له الوقفة السنوية امام ضريح الرئيس الشهيد غدا، فهل في الافق اي مسعى سياسي جديد لثنيه عن قراره الاخير؟
كل المعطيات تشير حتى الساعة الى ان الرئيس الحريري لا يزال على موقفه الثابت من عدم خوضه وتياره الانتخابات النيابية، وهو رأس في بيت الوسط اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية، في اطار وضع تصور للمرحلة المقبلة المرتبطة بتيار المستقبل، الذي لن يخرج من الحياة السياسية، بحسب ما اكد لتلفزيون لبنان نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش.
والانتخابات النيابية، التي لا ينفك البطريرك الماروني المطالبة باجرائها في موعدها الدستوري المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل، قال عنها في عظة الاحد من بكركي، أنها أكانت نيابية أو رئاسية، فهي ممر حتمي لعودة لبنان دولة محترمة.
هذه الانتخابات ستكون الثلاثاء حاضرة في منتدى موسع في وزارة الداخلية، قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة في القصر الجمهوري، والتي تنعقد وسط استمرار التحفظ حول التعيينات في المجلس العسكري من قبل ثنائي أمل- حزب الله.
في الخارج، رصد لحراجة الوضع في اوكرانيا التي تشهد تهويلا اميركيا وامتعاضا روسيا مما سموه الهيستيريا الاميركية، من دون تغييب صورة الحشد الروسي البري والبحري على الحدود مع اوكرانيا، وفي البحر الاسود، وسط تحذيرات دولية لروسيا من مغبة غزوها.
البداية من زيارة مفتي الجمهورية على رأس وفد كبير من العلماء، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متسائلا في ذكرى الاستشهاد، الى متى تتواصل قافلة الشهداء وقد كاد لبنان نفسه أن يصبح شهيدا.